أصبح من المعروف أن المصابين بفيروس كوفيد-19 وحالتهم حرجة يحتاجون إلى العلاج بالأكسجين – إما خارجياً أو عن طريق التهوية الداخلية. لكن ماذا يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأكسجين لعلاج الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يدخلون الآن مستشفياتنا؟
أحد المستشفيات الكبرى في جنوب لندن واجهت هذا الموقف بالضبط!
حيث يكافح مستشفى سانت هيلير (St Helier) وبنيته التحتية المؤسسة منذ 80 عاماً للتعامل مع تدفق مصابي فيروس كورونا المحتاجين للأكسجين. حالياً يوجد عدد كبير من المصابين بفيروس كوفيد-19 في مستشفيات سانت هيلير وإبسوم (Epsom)، العدد أكبر مما كان عليه في ذروة الموجة الأولى من الوباء العام الماضي. يذكر أن كلا المستشفيين تديرهما نفس أمانة خدمة الصحة الوطنية).
يوم الاثنين الموافق لـ 11 يناير، سيتركب مبخر جديد لزيادة إمداد الأكسجين في سانت هيلير بثلاثة أضعاف.
حالياً، يتواجد 265 مصاب بفيروس كورونا خاضع للعلاج في كلا المستشفيين. وقال الرئيس التنفيذي دانييل إلكليس: “لضمان سلامة مرضانا، نراقب عن كثب إمدادات الأكسجين لدينا ونحافظ عليها في مستشفى سانت هيلير حيث جميع الأجنحة – بما في ذلك وحدة العناية المركزة – تواصل العمل وفقًا لإرشادات المؤسسة الوطنية للصحة والرعاية المتميزة (NICE) بشأن الأكسجين.
وتابع إلكليس: “لقد أنشأنا سعة وقدرة أكبر على رعاية المرضى في مستشفى إبسوم والمركز الاختياري لجراحة العظام جنوب غرب لندن، لذا يمكن نقل مصابي كوفيد-19 المرضى جداً والمعتمدين على الأكسجين إلى هناك بشكل مباشر، كما أننا سنواصل العمل مع شركائنا في المجتمع والمستشفيات المجاورة كشبكة داعمة من المساعدة المتبادلة”.
توفي مجموع 424 شخص في مستشفيات إبسوم وسانت هيلير بعد أن ثبتت إصابتهم بـفيروس كوفيد-19، وذلك حتى تاريخ 4 يناير.
يذكر أن حالات الإصابة بـفيروس كوفيد-19 ارتفعت بسرعة في جميع أنحاء لندن، واعتباراً من 30 ديسمبر، كان هناك معدل 1044 حالة إصابة لكل 100 ألف شخص في منطقة ساتون حيث تقع مستشفيات سانت هيلير وإبسوم ، أي أنها تملك عاشر أعلى معدل في العاصمة. كما تتواجد العديد من المخاوف حول انتقال أجزاء واسعة من البلاد إلى إغلاق جديد أكثر صرامة.