كشف تقرير جديد صدر عن محكمة العدل الدولية والذي شارك فيه باتريك روبنسون، أن المملكة المتحدة يجب أن تدفع 18 تريليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 24 تريليون دولار مقابل تورطها في تجارة العبيد أو العبودية في 14 دولة.
القاضي روبنسون البارز في محكمة العدل الدولية أوضح أن بريطانيا لم يعد بإمكانها تجاهل دعوات المحكمة التي تطالب بتعويض ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
وحث القاضي روبنسون الذي ترأس محاكمة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، بريطانيا على تغيير موقفها بشأن دفع التعويضات لضحايا العبودية في عدة دول، مؤكداً أن الموقف الدولي من مسألة التعويضات يتغير بسرعة.
تلك التصريحات التي أدلى بها روبنسون، تأتي خلال لقاء أجري معه بمناسبة اليوم العالمي لذكرى تجارة العبيد الاسود الذي يصادف بتاريخ 23 أغسطس من كل عام.
وكانت قد دفعت المملكة المتحدة تعويضات عن أخطاء أخرى ارتكبتها سابقاً، حيث دفعت تلك التعويضات على نحو أسرع بكثير من تعويضات تجارة العبيد التي تعتبر أعظم وأكبر جريمة في تاريخ البشرية وبحق الإنسانية، بحسب قول روبنسون.
ويعتقد القاضي روبنسون أن بريطانيا لن تستطيع مقاومة التوجه الدولي لدفع تعويضات تورطها في تجارة العبيد، باعتبار أنه مطلب يمليه التاريخ ويفرضه القانون.
يشار إلى أن بريطانيا وحدها مطالبة بدفع مبلغ 24 تريليون دولار، تعويضاً عن تجارة العبيد التي كانت تمارسها عبر المحيط الأطلسي، وهناك حوالي 9.6 تريليونات دولار من هذا المبلغ على بريطانيا أن تدفعه لدولة لجامايكا.