سيؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى المزيد من الهجرة إلى المملكة المتحدة، وخاصةً بعد أن ألمحت وزيرة الهجرة البريطانية، كارولين نوكس، إلى أنه يمكن منح التأشيرات كجزء من الصفقات التجارية المستقبلية.
ومن المقرر أن تبدأ بريطانيا صفقة تجارية مع الدول في جميع أنحاء العالم، وتتطلع أيضاً إلى التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوربى، بمجرد أن تنسحب منه في عام 2019.
ولكن صرحت السيدة نوكس، للنواب في لجنة التدقيق الأوروبية European Scrutiny Committee، بأن نظام الهجرة في المستقبل لم يتم تسويته بعد.
وسألت النائبة العمالية جيرينت دافيز، عما إذا كان الوزراء قد استبعدوا حركة امتيازات العمل في صفقات تجارية مستقبلية، أو ما إذا كان ذلك أمراً يمكن السماح به.
ولكن في إشارة إلى أن التأشيرات يمكن أن تقدم في مقابل شراكة تجارية جيدة، أجابت الوزيرة: “إن الأمر يتعلق بسياسة الهجرة المستقبلية وحركة العمل مع دول الاتحاد الأوروبي، قطعاً كجزء من المفاوضات”.
وقد قالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، “إننا سنتمكن من استعادة السيطرة على حدودنا بمجرد مغادرة الاتحاد الأوروبي”.
وحافظ حزب المحافظين على تعهدهم بمحاولة الحصول على أعداد من الناس الذين يأتون إلى المملكة المتحدة، أقل من 100.000 شخص كل عام.
وفى الوقت الحالي، هناك حد لعدد الأشخاص من خارج الاتحاد الأوربي الذين يمكن أن يأتوا إلى بريطانيا، ولكن لا يوجد سقف لعدد الأشخاص من داخل الاتحاد الأوروبي الذين يمكنهم القدوم للعيش أو العمل أو الدراسة هنا.
ويتاح للمتقدمين فرصة أفضل للدخول، إذا كانوا يحاولون العمل في قطاع به نقص قومي في العمال.
وتقول السيدة نوكس، إن سياستنا المستقبلية المتعلقة بالهجرة هي بالضبط سياسة بلدنا، مؤكدة أنه ليس من اختصاص الاتحاد الأوروبي أن يقول لنا ما ينبغي أن نكون عليه.
وأظهرت الإحصاءات، أن أرقام مواطني الاتحاد الأوروبي العاملين في المملكة المتحدة، قد ارتفعت إلى مستوى جديد في العام الماضي، ولكنها كشفت أيضاً قدوم 53 ألف شخص إلى دول شرق أوروبا مثل بولندا والمجر للعمل في دول الإتحاد.
ولم تستطع السيدة نوكس، أن تخبر النواب كيف سيبدو نظام الهجرة في المستقبل، إلا بعد أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وقالت: “إن نظام تسجيل مواطني الاتحاد الأوروبي بمجرد مغادرتنا يجب أن يكون جاهزاً بحلول الخريف، للإستعداد لشهر مارس 2019، وأي شخص قادم إلى بريطانيا بعد هذه النقطة سيواجه قواعد مختلفة”.
وأضافت السيدة نوكس: “أن المزيد من التفاصيل ستكون متاحة في الأشهر المقبلة”.