تيري هنري يمدح أسطورة مانشستر يونايتد
تابعونا على:

رياضة

تيري هنري يمدح أسطورة مانشستر يونايتد

نشر

في

74 مشاهدة

تيري هنري يمدح أسطورة مانشستر يونايتد

إنّها قصة الحب التي بدأت من ملعب الهايبري واختتمها في آخر محطات مسيرته في ملعب الإمارات في لندن. تيري هنري، الغزال الفرنسي كما يلقب، أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز تاريخياً، صانع اللحظات المجيدة لجماهير شمال لندن الحمراء، الجناح الأسطوري الذي حفر اسمه بحروف من ذهب يفخر بها كل مشجعي هذا الفريق. بعدها عاش قصة ناجحة مع برشلونة بيب غوارديولا وحقق معهم كل الألقاب الممكنة من عام 2006 حتى عام 2009.

تيري هنري Thierry Henry، اللاعب الذي لا يختلف على حبه مشجعان لهذه اللعبة خارج وداخل الملعب. غيّر مفاهيم الجناح التقليدي في وقته مع أرسنال أرسين فينغر وحقق معهم كل الألقاب الممكنة ليكون أيضاً من أساطير هذه اللعبة وليس فقط من أساطير الأرسنال.

معروف عن تيري هنري تواضعه الكبير عند الحديث عن لاعبين آخرين ناجحين بكرة القدم. عند مشاركته في أي حوار عن كرة القدم بأي برنامج رياضي على القنوات التلفزيونية، حيث يمدح الفرنسي أي اسطورة يتم ذكرها أمامه، زملاء سابقين معه في أرسنال، أو خصوم آخرين مروا على الدوري الإنجليزي.

آخر مديح من تيري هنري كان ل نجم مانشستر يونايتد السابق الأسطورة الإنجليزية بول سكولز Paul Scholes، قطعة الأساس لأهم فترة في تاريخ النادي وهي فترة السير أليكس فيرغسون.

ما الذي قاله تيري هنري عن سكولز؟

في حديثه عن أفضل اللاعبين الذي زينوا مسيرة الدولي الإنجليزي الممتاز منذ بداياته، تكلم تيري هنري بإعجاب كبير عن الدولي الإنجليزي السابق بول سكولز قائلاً: ” لا أعتقد أن الناس أعطوه التقدير الذي يستحقه. إنه واحد من أفضل، إن لم يكن الأفضل، ممن لعبت ضدهم، كان بإمكانه فعل أي شيء. لسوء الحظ بالنسبة له، عندما كان يلعب للمنتخب الوطني، لإنجلترا، أحيانًا لم ير الناس الأمر بهذه الطريقة، لو كان لدي بول سكولز في فريقي، لكان كل شيء يتمحور حوله. في مانشستر يونايتد، كانوا يرون الأمر بهذه الطريقة، لكنني أعتقد أن بول سكولز هو واحد من أفضل من لعبت ضدهم في هذا الدوري، ورأيته في أي مكان”.

اقرأ أيضاً: بعد الخسارة من الأرسنال: هل انتهى عهد ريال مدريد أنشيلوتي!

القيمة الفنية لبول سكولز مع اليونايتد بالفترة الذهبية

كان بول سكولز أيقونة فريدة في عالم كرة القدم، حيث أبدع في رسم لوحات فنية على أرضية ملعب أولد ترافورد Old traford خلال العصر الذهبي لمانشستر يونايتد. بذكائه الحاد وقدرته الفذة على قراءة اللعبة، تحول إلى قائد غير مرئي في منتصف الملعب، ينسق دقات قلب الفريق بنبضات إبداعية أخّاذة.

تميز سكولز برؤية ثاقبة تجعله يتفوق على الجميع، فكانت عيناه ترسمان مسارات لا يراها سواه. تمريراته الدقيقة، سواء كانت قصيرة كهمسة أو طويلة كصافرة القطار، كانت تصل إلى زملائه بدقة مذهلة وكأنها موجهة بأجهزة ملاحة. لم يحتج إلى السرعة الخاطفة، فما كان يميزه هو توقيته المثالي ووعيه الذي يفوق عمره بكثير، مما جعله سيدًا في صناعة اللعب.

في خضم المعارك الضارية، كان سكولز يحول وسط الملعب إلى قلعته الحصينة، حيث يمسك بخيوط اللعب ببراعة ساحر. الكرة كانت تطيعه كما لو كانت جزءاً من جسده، فيستقبلها بلمسة واحدة لينقلها إلى حيث يشاء، حتى تحت أقصى درجات الضغط. كانت مهاراته في الاحتفاظ بالكرة وتوجيه زملائه تُدرّس كلاعب خيالي خرج من كتاب تكتيك.

ورغم أنه لم يكن صانع أهداف تقليدياً، إلا أن سكولز كان يختتم بعض مبارياته بلمسات ساحرة أخرى، حيث كانت تصويباته الصاروخية من خارج المنطقة تخطف الأنفاس وتدمر آمال الخصوم في لحظات. أهدافه لم تكن مجرد أرقام تُضاف إلى سجله، بل كانت تحفًا فنية تثبت أن العبقرية لا تحتاج إلى عناوين برّاقة.

اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يتطلع لتعزيز مركز الظهير الأيسر

X