تيموثي أرمو: رحلة مشوقة من الفقر إلى الثراء
تابعونا على:

إخترنا لكم

تيموثي أرمو: رحلة مشوقة من الفقر إلى الثراء

نشر

في

184 مشاهدة

تيموثي أرمو: رحلة مشوقة من الفقر إلى الثراء

لعل خير مثال على النجاح قدوة بدأت من الصفر، هذا ما مثله الشاب تيموثي أرمو Timothy Armo الذي عانى من حياة الفقر والتشرد، إلا أن الإصرار ووضع الخطط الذكية حوّله لمليونيرٍ – في عمر السابعة والعشرين.

عاش تيموثي أرمو طفولته مع والده في شقة سكنية مترهلة في منطقة ساوث وارك Southwark أحد أحياء لندن المشهورة بالفقر والعنف والإجرام، إلا أن سوء الحال دفع بتيموثي أرمو إلى اللجوء للعمل بعمر مبكر، ليبدأ أول عمل له عن طريق إعطاء دروس في الرياضيات، الذي كان مبدع فيها، لأصدقائه مقابل أجر بسيط، وخلال فترة بسيطة ذاع صيته في الأوساط ليستغل هذا النجاح البسيط ويصبح الوسيط بين الطلاب والمدرسين مقابل نسبة من أجر كل حصة، وبهذا استطاع ماثيو تحقيق دخل ثابت له.

وما هي إلا سنوات حتى تم تقديم منحة دراسية كاملة للدراسة في إحدى المدارس الداخلية المعروفة في لندن، وكان تيموثي آنذاك في عمر 16 عاماً، لتكون هذه الخطوة نقطة التحول في حياة الشاب المكافح. ففي أثناء وجوده في المدرسة شاهد أحد الطلاب يغادر المدرسة في طيارة خاصة، وكان لهذا المشهد وقع في نفس تيموثي أرمو، وقرر على إثرها أنه لا بد أن يجد طريقة للوصول إلى الثراء.

طريق الألف ميل يبدأ بخطوة

بدأ تيموثي أرمو أولى محاولات الثراء الحقيقة عن طريق إنشاء مدونة على الإنترنت تدعى “إنتربرينور إكسبريس” (Entrepreneur Express) استغلها في مقابلات مع المشاهير في أي قطاع مثل ريتشارد برانسون المؤسس المشارك ل”فيرجن كروب” والممثل الأمريكي جيمس كان، وعلى الرغم من تواجد نسخة مطبوعة لكافة مقابلاته إلا أن المدونة لم تجد من يمول تكاليف نشرها وطباعتها، كما أنها لم تجذب إعلانات كافية لذلك، وكان هذا تحدي كبير بالنسبة لشاب في مقتبل العمر، إلا أن هذا التحدي جعله يفتش عن وسيلة أُخرى للتمويل، ليتجه بعدها إلى نشر الإعلانات الرقمية عبر مدونته ويحل مشكلة تكاليف الطباعة.

كانت هذه الفترة من عمر المدونة نقطة لانطلاقتها وتحقيق أرباح مجدية فقد لاقت المدونة رواج كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك وتويتر وإنستغرام، عبر نشر روابط المقالات على صفحات الرسوم الساخرة والإقتباسات، وأشار ماثيو أن المدونة وقفت على ساقين من الدخل أحدها عبر الإعلانات الرقمية، والثانية عن طريق بيع المساحات الإعلانية لشركات الخدمات الضريبية والمحاماة والمحاسبة.

باع تيموثي أرمو مدونته وهو في عمر السابع عشر بمبلغ 110 ألآف جنيه استرليني (143 ألف دولار إمريكي) بعد نجاح دام ل11 شهراً، لتكون هذه أول درجة من درجات الثراء بالنسبة لشاب مكافح.

استغل تيموثي أرمو ربحه من بيع المدونة في إنشاء أول شركة له في التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تحت اسم “فان بايتس – Fanbytes” عام 2017 وبالشراكة مع شريكيه “أمبروز كوك” و”ميتشل فاسانيا”.

كان تيموثي على اطلاع بكل ما يجري في أمريكا في مجال الإعلانات والإنترنت، وكانت شركات التسويق هناك تركز بشكل أساسي في أعمالها على ربط المؤثرين بالعلامات التجارية التي تطلق حملاتها الإعلانية، لذا أراد تيموثي أن ينقل هذه التجربة إلى بريطانيا، ونجح في جذب شركات معروفة مثل “نايكي”، و”سامسونج”، و”أمازون“، وبدأت شركته بجمع مبالغ قليلة للتمويل، ثم حصلت الشركة على أول تمويل لها بنحو 15 ألف جنيه إسترليني (19.5 ألف دولار) لتصل بالتدريج إلى مبلغ مليون دولار.

هذا النجاح الكبير للشركة جذب أنظار الشركات الكبرى الطامعة في شراءها، ولكثرة المشترين، كلف أرمو أحد المصارف لدراسة العروض واختيار 6 شركات مهتمة بشراء شركته، وفي عام 2021 اشترت وكالة تسويق رقمي عالمية تدعى “برين لابس Brainlabs” شركة فان بايتس – Fanbytes” مقابل عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، ليصبح مليونيراً وهو في عمر السابعة والعشرين فقط.

أدرجت مجلة “فوربس” عام 2021 اسم “أرمو” في قائمتها لأفضل 30 رائد أعمال دون 30 عاماً، وقد أكد تيموثي أرمو أن أول عمل ناجح ليس بالضرورة أن يعود عليك بمردود بمليون دولار، إنما يجب التفكير بأنه بوابه للدخول إلى عالم الأعمال والمال، مستشهداً بقول المستثمر الأمريكي الراحل “تشارلي مونجر Charlie Munger”، النائب السابق لرئيس مجلس إدارة شركة “بيركشاير هاثاواي Berkshire Hathaway“، إن جني أول 100 ألف دولار هو الخطوة الأصعب في طريق الثراء.

اقرأ أيضاً: دان بالدوين صاحب النجاح الباهر لبرامج الترفيه العائلي

X