تعتزم باربادوس عزل الملكة إليزابيث من رئاسة الدولة لتصبح جمهورية مستقلة، وقالت حكومة الجزيرة الكاريبية “حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري بالكامل وراءنا.”
وفي خطاب لها قالت رئيسة الوزراء، ميا موتلي، “إن سكان بربادوس يريدون رئيس دولة بربادوسي”، وقال قصر باكنغهام إن الأمر يتعلق بحكومة وشعب باربادوس.
وتعد بربادوس، وعاصمتها بريدجتاون، واحدة من أكثر الجزر ازدهارا واكتظاظاً بالسكان في الكاريبي، بمستوى معيشة مرتفع نسبياً نتيجة استقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بمساحة تبلغ 430 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكان بلغ 287 ألف نسمة في عام 2019.
وبكنائسها الانغليكانية الحجرية تستمد المستعمرة البريطانية السابقة تراثها الإنكليزي، وتعكس موسيقاها ورقصاتها الطابع الافريقي وهو الجانب الآخر من تراثها، وتشتهر الجزيرة بشواطئها وبلعبة “الكريكيت” والتي تمثّل رياضتها الوطنية، ولهذه الأسباب وغيرها تنوع اقتصادها ليشمل السياحة والأنشطة المالية، فضلاً عن امتلاكها احتياطيات بحرية من النفط والغاز الطبيعي.
وقبل المطالبة بعزل الملكة اليزابيث الثانية فإن نظام بربادوس السياسي يقوم برئاستها، ويمثلها الحاكم العام، وميا موتلي وهي أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في البلاد في مايو/آيار عام 2018.
وفيما يخلو مجلس النواب في باربادوس من أية معارضة رسمية، تخلو أيضاً وسائل الإعلام في الجزيرة من الرقابة ولا تخضع لسيطرة الدولة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها الجزيرة بالتخلي عن النظام الملكي، فقد سبق وأن أوصت لجنة مراجعة الدستور في البلاد بتحويل باربادوس إلى جمهورية في عام 1998، وتهدف باربادوس إلى استكمال تلك العملية بالتزامن مع الذكرى 55 للاستقلال عن بريطانيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.