بدأ محمد جعفر الصدر نجل الراحل محمد باقر الصدر وابن عم الزعيم العراقي مقتدى الصدر عمله كسفير فوق العادة للعراق في بريطانيا، وذلك بعد أن قدم أوراق اعتماده إلى نائب رئيس دائرة المراسم في وزارة الخارجية والكومنولوث أباغيلبويل تهميداً لتقديم الأوراق إلى الملكة إليزابيث الثانية.
وخلال ذلك اللقاء ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وأولويات العراق في تحقيق التعاون الثنائي.
عاش محمد جعفر في النجف ودرس في كلية الحقوق، وفي عام 1998 ذهب إلى إيران ودرس العلوم الدينية لمدة 8 سنوات، إلى جانب دراسته الأدب والمنطق ومناهج البحث والفلسفة الإسلامية، ثم درس في بيروت علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة اللبنانية.
وفي عام 2007 حصل على شهادة جامعية في القانون والفقه المقارن من الجامعة الإسلامية في لندن عام 2007، ليكمل دراسته الدينية في الوقت ذاته في العراق وإيران بين عامي 2005- 2007.
وبعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، بدأ بالتنقل بين بيروت وبغداد، فحصل على الماجستير في علم اجتماع المعرفة عام 2018 في بيروت، ويُذكر أن جعفر يتحدث العربية والإنجليزية والفارسية.
وأشار محمد جعفر الصدر إلى أنه لا يؤمن بأطروحة الإسلام السياسي مثل حركة الإخوان المسلمين وحركة طالبان والتجربة الإيرانية.
ويُشار إلى أن الصدر فاز بعضوية مجلس النواب العراقي كمرشح مستقل ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في انتخابات 2010، لكنه ما لبث أن استقال في عام 2011 احتجاجاً على عدم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وعجز الحكومة عن تقديم أي خدمات للشعب العراقي.
ولا يعد محمد جعفر هو العراقي الوحيد الذي بدأ عمله في لندن، فقد عين مقتدى الصدر ابن أخيه أحمد الصدر مستشاراً لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ثم نقله إلى وزارة الخارجية ليبدأ بعد فترة العمل في السفارة العراقية في لندن.
وقد درس أحمد العلوم السياسية وحصل على الماجستير من لبنان، وبرز بعد أن كلفه مقتدى الصدر بعرض مشروع إصلاح الانتخابات وانتخاب الإصلاح ومشروع ما بعد تحرير الموصل.