جلاسكو تتصدر قائمة المدن الودية البريطانية لعام 2024

صنفت مدينة جلاسكو البريطانية كأكثر مدينة ودية في جوائز اختيار القراء لعام 2024، وجاء ذلك بعد تصدرها العام الماضي المركز الرابع في نفس القائمة.

استعادت جلاسكو لقبها كأكثر مدينة صديقة في المملكة المتحدة لعام 2024، إذ يتمتع الناس بسحر لا يقاوم، ناهيك عن الخيال المتحمس، وعلى الرغم من أن إدنبرة تجذب عادةً الأضواء، فإن جلاسكو في نفس المستوى، إن لم تكن أكثر في الفنون، وباعتبارها أول مدينة للموسيقى في المملكة المتحدة من قبل اليونسكو وقاعدة اسكتلندية لمؤسسات مثل الباليه والمسرح، وتنبض جلاسكو هذه المدينة الساحلية المتواضعة بطاقة المبدعين والجمهور على حد سواء، وفي البحث عن أماكن إقامة فإن فندق House of Gods يفيض بالبذخ على عكس أي فندق آخر في جلاسكو، من أسرتها ذات الأعمدة الأربعة الداكنة إلى الخدمة التي تجعل زوارها وكأنهم مشهورين، ولا يوجد شيء أفضل من الوصول إلى مدينة ما واكتشاف أن الجميع ودودون، ومهذبين أيضاً.

ويعتقد 78% من سكان جلاسكو أن مدينتهم ودودة أكثر من أي مكان آخر، وإن الود الذي يتسم به أهل جلاسكو له علاقة كبيرة بالنوع العفوي من الأحاديث بين الناس، وتدخل أيضاً التصرفات اللطيفة والكرم في هذا السياق، ولكن يشكل الجانب اللفظي أهمية بالغة، لأن سكان مدينة جلاسكو يتحدثون مع الغرباء وكأنهم كانوا في نفس المدرسة.

كثيراً ما يربط الناس الثرثرة في المدينة بالأصول الأيرلندية لكثير من سكانها، وهذا أمر ممكن، بالرغم أن سكان مدينة جلاسكو ليسوا وحدهم من يتحدثون كثيراً، إلا أن صفات الصراحة والفكاهة، وكره البذخ التي تظهر في الثرثرة مشتركة بالتساوي بين الجميع سكانها الذين من أصول مختلفة.

وتفوقت المدينة الاسكتلندية جلاسكو على لندن التي احتلت المركز الثاني، فبالرغم إنه يمكن وصف العاصمة بالفوضى وهو وصف أقل من حقيقتها إلا أن سكان لندن من أكثر الناس مراعاةً وتقبلاً للجميع في مجتمعها المتنوع، وشهد العام الماضي قائمة كبيرة من الفنادق الجديدة المرصعة بالنجوم التي تم افتتاحها، بما في ذلك The Peninsula وRaffles London وMandarin Oriental Mayfair.

اقرأ أيضاً: لندن تتوّج بلقب عاصمة البيتزا

في حين جاءت إدنبرة في المركز الثالث، إذ فازت إدنبرة بالميدالية البرونزية للعام الثاني على التوالي، وهي تبهر زوارها باستمرار بكرم ضيافتها، وتجذب العاصمة الاسكتلندية الآلاف من الزوار كل عام لحضور مهرجان إدنبرة فرينج الشهير، وهو أكبر مهرجان للفنون الاستعراضية في العالم وجوهرة الإبداع في المدينة، كما يوجد بها عدد كبير من المطاعم المتميزة والمخابز الحرفية والحانات الأنيقة، وكلها تنبض بالحياة بفضل الروح الدافئة لأصحابها، وفي البحث عن فنادق مناسبة يأتي فندق 100 Princes Street من أبرز فنادق إدنبرة، هو فندق جديد فخم مع إطلالات لا مثيل لها على قلعة إدنبرة.

أما في المرتبة الرابعة ربما تكون أكسفورد المدينة الجامعية الأكثر شهرة في العالم، فهي تنبض بالحيوية والنشاط الشبابي الذي يبعث البهجة في نفوس جميع زوارها، إذ يمكن لزوارها أن يبدأو يومهم بالتجول أو ركوب القارب على طول نهر تشيرويل، ثم تناول وجبة غداء من الفطائر الحائزة على جوائز والسندويشات الشهية والمزيد في السوق المغطى الرائع، وفرصة اكتشاف مجموعة متحف أشموليان الرائعة قبل أن يختموا جولتهم باحتساء مشروب في The Bear Inn، أقدم حانة في أكسفورد وأكثرها راحة.

وقد تكون يورك المدينة الأكثر مسكونة بالأشباح في أوروبا، لكن سكانها الأحياء ليسوا مخيفين على الإطلاق، فالابتسامات الترحيبية ومعدلات الجريمة المنخفضة هنا تجعل الرحلات العائلية مثالية، مع وجود الكثير داخل جدرانها القديمة لإمتاع جميع الأعمار، وهناك العديد من الخيارات كجولات الدراجات الخلابة، أو أكواب الشاي الشهيرة في Bettys Tea Rooms، أو الجولات الغامرة في York’s Chocolate Story، والتي تكشف أسرار إمبراطوريات صناعة الشوكولاتة مثل Terry’s Chocolate Orange وKitKat.‏

كما يوحي الاسم، فإن باث هي مدينة ذات خبرة تعتبر باث وجهة صحية تشتهر بتراثها في مجال المنتجعات الصحية والذي يعود تاريخه إلى العصر الروماني، كما أن مركز المدينة يمثل خطوة عاطفية نحو الماضي، حيث تصطف على جانبيه المنازل الجورجية ذات الطراز الكريمي والتي تشبه مشهد مدينة بريدجيرتون، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الهواء الهادئ الذي تتمتع به عمارتها قد أثر على السكان، حيث يعد مجتمع باث من أكثر المجتمعات لطفاً في المنطقة.

على الرغم من ماضيها الصعب، شهدت بلفاست نهضة ثقافية في السنوات الأخيرة، مدفوعة بالروح القوية لشعبها، إذ يعد مركز الفنون المتروبوليتان (MAC) أحد أبرز المعالم، حيث يعرض قمة خيال بلفاست اللامحدود من خلال معارضه وعروضه العديدة، إضافة إلى سوق سانت جورج الذين يعرضون فيها منتجاتهم المحلية.

كانت مانشستر ذات يوم قوة صناعية رائدة على مستوى العالم، ولكنها الآن مليئة بالفن الرائد والحياة الليلية النابضة بالحياة، والأفضل من ذلك كله، الناس الودودون، وللحصول على إحساس حقيقي بالمجتمع، يمكن التوجه إلى إحدى الحانات في يوم وجود مباريات، ومشاهدة ضخامة الحاضرين من مشجعي كرة القدم المتحمسين.

تقع مدينة ليفربول الساحلية على طول ساحل ميرسي، وهي مدينة مفعمة بالحياة، حيث يتميز سكانها بالود، إضافة إلى بينما يمكن لزوارها اكتشاف التاريخ البحري الرائع والمعارض الفنية المتنوعة والإرث الموسيقي الأسطوري لهذه المدينة المتنوعة.

باعتبارها مسرحاً لمسلسل الجريمة الشهير Peaky Blinders، فمن العدل أن نقول إن برمنغهام اكتسبت صورة نمطية أو اثنتين عن سكانها، ومع ذلك، بعيداً عن الشاشات، تعد هذه المدينة موطناً لمجتمع عالمي يرحب بحرارة بالأشخاص من جميع الخلفيات، يكمن التنوع في قلب ثقافة برمنغهام، حيث يؤثر على كل شيء من المعارض المعاصرة إلى المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان.

باختصار، بالرغم من التاريخ الحافل بالمشاكل الذي لاحق مدينة جلاسكو، إلا أنه يبقى ماضي، واستطاعت هذه المدينة محو آثاره بتتابع الزمن، بالتزام سكانها بأفضل أساليب التعامل.

اقرأ أيضاً: اكتشف لماذا تعد جلاسكو الوجهة الثانية الأكثر جاذبية لمشتري المنازل في المملكة المتحدة!