قال رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” إن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد قد اجتاحت المملكة فعلاً، معتبراً أن “هذا الأمر كان متوقعاً ولا مفر منه”.
وبينما لا يرغب جونسون بتطبيق إغلاق عام يشبه الذي تم فرضه بين آذار وتموز العام الماضي، فإنه يجد ضرورة ملحّة بتطبيق إجراءات تباعدٍ اجتماعي أكثر صرامة.
وأضاف إن إبقاء المدارس ومعظم الأنشطة الاقتصادية مفتوحة أمر ضروري، إلا أن الأمر في النهاية يعود إلى مدى التزام المواطنين بالإجراءات القائمة.
ويبحث المعنيون في إمكانية اتخاذ إجراءات تستمر حتى الربيع، وسط توقعات بازدياد حدة الفيروس خلال فصل الشتاء.
ولتجنب الإغلاق العام تضع الحكومة نصب أعينها ثلاثة مستويات من القيود، ويعتبر التباعد المكاني اجراء أساسي في المستوى الأول، مع الالتزام بالتدابير الاعتيادية والمفروضة أساساً في معظم البلاد.
ويشمل المستوى الثاني حظر التجول في أماكن الضيافة وحظر التجمعات، وهو تماما ما فُرض في شمال شرقي إنجلترا خلال الفترة الماضية.
وأما المستوى الثالث فيتضمن إجراءات إغلاق أكثر صرامة، علماً أن المستوى الثاني سيُطبق في بعض المناطق دون غيرها حسب مدى تفشي الوباء، وفي نهاية الأمر فمن المتوقع تطبيق هذا المستوى على كافة مناطق البلاد.
وجاء ذلك بالتزامن مع تسجيل وزارة الصحة البريطانية 27 حالة وفاة و 4322 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات المسجلة في البلاد إلى 41732 والعدد الإجمالي للإصابات إلى 385.936.