وصلت الأزمة الأوروبية- البريطانية بشأن حرب اللقاح لبريطانيا إلى ذروتها، منذ اتهام بروكسل شركة أسترازينيكا بمحاباة بريطانيا، على حساب التزاماتها التعاقدية مع الاتحاد الأوروبي.
حرب اللقاح
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون ديرلين، إن بريطانيا تحصلت على 21 مليون جرعة من لقاحات أنتجت في مصانع أوروبية منذ ديسمبر 2020، بيد أنها لم تصدر شيئاً إلى الاتحاد الأوروبي.
وهددت بمنع مصنع في هولندا من تصدير مكونات لقاح أسترازينيكا الى بريطانيا، فيما تعتزم بريطانيا إبلاغ بروكسل بأنها يتعين عليها أن تضع في اعتبارها أن بريطانيا أنفقت 85 مليوناً من الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب البريطانيين من أجل تطوير لقاح أسترازينيكا، الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد.
وسيركز المفاوضون البريطانيون على مطالبة بروكسل بشرح مفهوم «التبادلية» الذي طرحته فون ديرلين، وهل يتعلق باللقاحات المنتجة، أم بمكوناتها الكيميائية؛ وكيف يمكن وضع الاستثمارات البريطانية في تطوير اللقاح في الحسبان.
كما سيشيرون إلى أن أوروبا استفادت من الاستثمارات البريطانية في تطوير اللقاح، التي لولاها لما كان لأسترازينيكا- أكسفورد وجود.
الجدير بالذكر أن بريطانيا استثمرت ما يصل إلى 6 مليارات جنيه في تطوير اللقاحات وشرائها؛ في حين أن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تنفق مبالغ بهذا الحجم لتحقيق الغاية التي تنشدها بروكسل حالياً.