بعد الفوز الكبير الذي حققه حزب العمال (Labour party)، وانطلاقه بقوة نحو تحقيق أهدافه.
بدأ حزب المحافظين (Conservative party) يرغب بالعودة من جديد إلى سابق عهده.
وتعويض الخسارة التي تعرض لها أثناء قيادة ريشي سوناك (Rishi Sunak) وتحوله لأول مرة منذ عام 2010 إلى واحداً من الأحزاب المعارضة.
لينطلق حزب المحافظين من جديد لاختيار زعيمه المستقبلي من المرشحين السبعة.
يسعى المرشحون إلى الحصول على دعم النواب ليتمكنوا من عرض برامجهم على أعضاء الحزب والحصول على التأييد.
وخلال مرحلة الانتخابات سيغادر السباق أربعة مرشحين وبقاء مرشحين اثنين.
ليكون أعضاء حزب المحافظين هم المسؤولين عن اختيار زعيمهم المستقبلي من بين المرشحين الاثنين.
وسيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات وعن الزعيم المستقبلي في بداية شهر نوفمبر.
1. جيمس كليفرلي (James Cleverly):
كليفرلي هو أول من دخل السباق للوصول إلى زعامة الحزب.
وشغل العديد من المناصب في الحكومة ومنها وزير الخارجية.
ومن خلال مسيرته المهنية تمكن من الحصول على خبرة كبيرة.
ويعتبر من المرشحين البارزين القادرين على إعادة أمجاد حزب المحافظين.
وتوحيد أعضائه وصولاً إلى اكتساب ثقة الناس من جديد.
وأعلن خلال ترشحه أنه سيعمل على إعادة سمعة حزب المحافظين وتنمية الاقتصاد في المملكة المتحدة.
2. توم توغندهات (Tom Tugendhat):
يعتبر توغندهات المرشح الثاني الذي دخل السباق إلى جانب المرشح الأول كليفرلي.
ويركز على استعادة ثقة الناس بحزب المحافظين وعودة شعبيته إلى ما كانت عليه في السابق.
كما أعلن عن توجهه الصارم نحو حقوق الإنسان ورغبته في الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية.
ويحظى توغندهات باحترام كبير من قبل الأعضاء المعتدلين في حزب المحافظين، مما يرفع الآمال نحو فوزه في الانتخابات.
اقرأ أيضًا: سباق زعامة حزب المحافظين: رؤى جديدة وأفكار مبتكرة تشعل الانتخابات
3. روبرت جينريك (Robert Jenrick):
كان جينريك من الموالين لريشي سوناك.
ولكن بسبب مواقفه المعارضة لسياسات الحكومة السابقة بشأن الهجرة، أدى ذلك إلى توتر العلاقة بينهم.
وساهم ذلك في تقديم استقالته من منصبه في الحكومة السابقة.
ليكون احتجاجاً على سياسات الهجرة التي تبنتها الحكومة السابقة.
فقد كان يطمح إلى فرض مجموعة من الإجراءات الصارمة على الهجرة.
وتدرج جينريك في المناصب الوزارية، مما ساهم في اكتسابه العديد من الخبرات.
وفي الانتخابات يمثل جينريك صوت اليمين في حزب المحافظين، ولاسيما أنه يعرف بمواقفه اليمينية.
4. ميل سترايد (Mel Stride):
أكد سترايد أن ترشحه إلى الانتخابات تعود إلى رغبته الكبيرة في استعادة وحدة الحزب.
واعتبر نفسه الشخص القادر على استعادة ثقة الناس وبناء سمعة حزب المحافظين بكفاءة وفعالية.
وأشار إلى أن الوحدة بين أعضاء الحزب تسهم في تحسينه وتطوره.
كما لها دور كبير في تحقيق النجاح والتقدم.
اقرأ أيضًا: مشروع قانون جديد من حزب العمال لتحسين قيمة أنظمة المعاشات التقاعدية
5. بريتي باتيل (Priti Patel):
تتميز بريتي بكونها أول امرأة تعلن ترشحها لزعامة الحزب، وهي المرشح الخامس في الانتخابات.
وكشفت عن سعيها لتوحيد حزب المحافظين وإعادة التزامه بالقيم الأصيلة التي تتمثل بالحرية والمبادرة.
وإلى جانب جينريك أن بريتي تعد أحد النواب اليمينيين في الحزب.
ووعدت الأعضاء في حال فوزها في الانتخابات بمكافأة الولاء كتقدير لدعمها والوقوف إلى جانبها.
كما ستقدم الدعم الكبير لأعضاء الحزب بالإضافة إلى منحهم الكثير من الأصوات في السياسة.
فإن بريتي تعد من الأعضاء الذين يمتلكون شعبية كبيرة في حزب المحافظين.
وتمتاز بكونها من أعضاء الحزب الذين تمكنوا من الحفاظ على مناصبهم في الحكومة.
بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها من حزب العمال.
6. سويلا برافيرمان (Suella Braverman):
تمكنت سويلا برافيرمان من الحصول على الدعم المطلوب ولكن قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشح قررت الانسحاب.
وجاء ذلك نتيجة وصف أعضاء الحزب الآخرين لها بمجموعة من الصفات السيئة.
وأفادت برافيرمان أن حزب المحافظين لم يكن مستعداً لسماع مقترحاتها الصارمة حول الهجرة والضرائب.
وتتصف بشخصيتها الجريئة التي لا تخاف التعبير عن آرائها للعلن.
لتحظى بشعبية كبيرة بين اليمين، حيث إنها تم اختيارها من قبل سوناك سابقاً لتحقيق أهداف اليمين.
كما أنها تتميز بالحفاظ على منصبها في الحكومة في ظل ترأس حزب العمال.
7. كيمي بادينوتش (Kemi Badenoch):
تعتبر بادينوتش المرشحة الأخيرة في السباق على زعامة حزب المحافظين.
وتتصف بمواقفها المؤيدة لحقوق المرأة والمساواة.
ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أنها تتميز بشعبيتها الكبيرة لدى اليمين بالإضافة إلى الأعضاء الآخرين.
كما تمكنت من جذب أنظار الكثيرين من أعضاء الحزب بسبب نهجها العملي.
وتسعى من خلال ترشحها إلى الفوز في الانتخابات وإعادة تجديد الحزب وإحياء الاقتصاد.
وتمتلك بادينوتش العديد من الأعضاء المؤيدين لها، حيث إنها قد وصلت في الانتخابات السابقة عام 2022 إلى الجولة الرابعة.
ومن بين الأعضاء المؤيدين الوزير السابق، مايكل جوف (Michael Gove).
وتمتاز بقدرتها في الحفاظ على منصبها في ظل الحكومة الحالية.
اقرأ أيضًا: زعيم حزب المحافظين يدعو إلى عدم الانجراف إلى اليمين المتطرف في معركة الزعامة
التحديات والآمال المستقبلية لحزب المحافظين:
يواجه حزب المحافظين مجموعة من التحديات لاستعادة أمجاده وثقة الناس به.
ويشكل الزعيم الجديد فرصة كبيرة لإعادة توحيد أعضاء الحزب والتواصل مع الناس.
وفي ظل الانتخابات يتنافس المرشحون على تقديم الرؤى والسياسات الجديدة التي بإمكانها إعادة ثقة الناس بالحزب وبمدى طموحه نحو التطور.
وأن جميع المرشحين ركزوا بشكل أساسي على قضايا الهجرة والاقتصاد وصولاً إلى حقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: الحكومة البريطانية الجديدة تصرح: بريطانيا في حالة إفلاس وانكسار والأمور أسوأ مما كان متوقعاً!