تتعرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لضغوط من حزبها المحافظ كي تحدد موعدا لاستقالتها من منصبها، بعد اتهامها بسوء إدارة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، الأمر الذي أضر بالمحافظين.
ووافقت ماي على طلب الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين في مجلس العموم (البرلمان) عقد اجتماع معها الأربعاء المقبل لبحث مسألة تنحيها.
وقال رئيس الكتلة حزب المحافظين غراهام بريدي السبت إنه يتوقع أن توضح ماي خلال اللقاء المقرر بالكتلة الجدول الزمني لتخليها عن منصبها.
وتوقع بريدي أن تنهار المحادثات الجارية بين الحكومة وحزب العمال المعارض للتوصل إلى تسوية حول اتفاق محتمل للخروج من الاتحاد.
وكانت ماي تعهدت سابقا بالاستقالة بعد إقرار اتفاق بريكست في البرلمان، بيد أنه ليس من المؤكد التوصل إلى الاتفاق رغم المهلة التي أتاحها تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل بدلا من مارس/آذار الماضي.
وتصاعدت الدعوات لتنحي ماي بعد تراجع حزب المحافظين في الانتخابات المحلية التي أجريت في الثاني من الشهر الجاري. وخسر الحزب مجالس محلية عدة وأكثر من ألف مقعد في هذا الاقتراع الذي عاقب فيه الناخبون البريطانيون المحافظين على المأزق الذي وصلت إليه عملية بريكست.
وتفيد توقعات بأن يخلف وزير الخارجية السابق بوريس جونسون تيريزا ماي على رأس حزب المحافظين ثم في رئاسة الوزراء.