يبدو أن نتائج فوز الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة لم تنتهي عند الحزب المنافس بعد، التصريحات الأخيرة حول أعمال الشغب جعلت حزب المحافظين ينقسم.
حزب المحافظين ينقسم
انتقد محافظون مخضرمون ينتمون للجناح الليبرالي في الحزب التصريحات الأخيرة التي صدرت عن شخصيات بارزة في حزب المحافظين.
وتعرض “روبرت جينريك” (Robert Jenrick) أحد أبرز المرشحين لزعامة الحزب لانتقادات شديدة بعد مطالبته باعتقال كل شخص يقول “الله أكبر”.
وكان المحافظ “ميل سترايد” (Mel Stride) المنافس أيضاً على زعامة الحزب، قال إن اقتراح تجريم عبارة الله أكبر أمر غير حكيم بالمطلق.
وتأتي الانتقادات من الجناح الليبرالي للحزب في إطار التعبير عن مخاوفه من انتخاب قيادة تأخذ الحزب باتجاه سياسات شعبوية تتعارض مع حركة الإصلاح في المملكة المتحدة.
أيضاً “بريتي باتيل” (Priti Patel) وزيرة الداخلية السابقة والمرشحة الحالية لزعامة حزب المحافظين، كانت نددت في العام 2020 بالمحامين اليساريين أو من أسمتهم بالمحسنين الذين يترافعون في قضايا المهاجرين واللاجئين، وعادت لتؤكد انقسام الشرطة مع اندلاع أعمال الشغب الحالية.
اقرأ أيضًا: الملك تشارلز يشيد بوحدة المجتمع البريطاني في مواجهة التطرف
صمت الزعيم الحالي
اللافت للنظر أن زعيم الحزب الحالي “ريشي سوناك” (Rishi Sunak) يترك الأعضاء والمتنافسين على قيادة الحزب في حالة تصريحات متضاربة دون أن ينبس ببنت شفة.
وخلال تواجده في الولايات المتحدة اندلعت أعمال الشغب وبقيت دون أن يعلق عليها، حتى أنه لم يتكلف عناء الرد على تصريحات “إيلون ماسك” وتوقعاته بوقوع حرب أهلية وأنها أمر لا مفر منه.
من جانب آخر لفت محافظون إلى أن شعار “أوقفوا القوارب” (Stop the boats) الذي أطلقه سوناك في حملته الانتخابية، لوقف عبور المهاجرين غير القانوني عبر القناة الانكليزية، كان أحد الشعارات المرفوعة خلال أعمال الشغب الأخيرة.
اقرأ أيضًا: العمالة الوافدة إلى بريطانيا ستواجه صعوبات في الأيام المقبلة.. إليك الأسباب!
قلق متزايد
أعلن وزير الهجرة السابق المنتمي لحزب المحافظين”تيموثي كيركهوب” (Timothy Kirkhope)، أنه لم يعد بإمكانه التعرف على حزبه، مقارنة بما كان عليه في العام 2010.
ووصف رفع مثيري أعمال الشغب لشعار “أوقفوا القوارب” بالنتيجة المؤسفة، واصفاً ما يحدث بالانحدار وأن دمج قضايا الهجرة وطلبات اللجوء أمر مقلق في ظل اصطرابات لم تشهدها البلاد منذ زمن طويل.
ودعا الوزير السابق المحافظين الذين يوافقونه الرأي إلى رفع أصواتهم وعدم الوقوف على الحياد.
اقرأ أيضًا: مسكنات الألم الأفيونية: قلق من تزايد عدد المرضى المدمنين في بريطانيا