حزن في لندن بسبب إغلاق متجر عريق
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

حزن في لندن بسبب إغلاق متجر عريق

نشر

في

10 مشاهدة

حزن في لندن بسبب إغلاق متجر عريق

خيم حزن في لندن على المتسوقين بعد قرار إغلاق متجر عمره أكثر من 120 عاماً، ويعتبر الشارع الواصل بين متجري “سيلفبريدج” (Selfridges) و”ليبرتي” (Liberty) ملاذاً للمتاجر العريقة في المدينة، ويستقر بين هذه المتاجر القديمة متجر قديم في جنوب لندن، والذي أعلن أنه سيغلق أبوابه إلى غير رجعة ما تسبب في حزن شديد بالمدينة.

وفي السياق أصدر متجر “مورليز توتنج” (Morleys Tooting) عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه سيغلق أبوابه بعد أن كان قد افتتحها مطلع القرن العشرين، أي قبل حوالي مائة عام، وكان الإعلان الذي تسبب بحالة حزن في لندن قد تم نشره عن طريق فيديو يظهر فيه اثنين من الموظفين في المتجر، ويقول هذين الموظفين بأن لديهما أخباراً هامة، ويرغبان بمشاركتها مع جمهور المتجر، ليتبين أنّ الخبر محض إعلان عن إغلاق المكان لأبوابه نهائياً.

وأضاف الموظفان في توتنج بأن القرار لم يكن سهلاً، لكنهم شعروا بالمسؤولية تجاه الزبائن وأنه ينبغي إخبارهم بالقرار الصعب، وذلك لأن عملاء المتجر كانوا الأولوية على الدوام.

وأعلن القائمون على المتجر أن إتمام عملية البيع ستكون في التاسع من يناير الجاري، ودعوا الزبائن للمرور على المكان وإلقاء التحية قبل الإغلاق، حتى يقضي الجميع الوقت المتبقي سوية.

وكان خبر إغلاق المتجر الذي استقبل زبائنه على مدار 120 عاماً، حطم قلوب الزبائن، وتسبب بانتشار حالة حزن في لندن الأمر الذي دفع البعض للتعبير عن مدى حزنه لسماع مثل هذا الخبر، مستعيدين ذكرياتهم في المكان.

اقرأ أيضاً: إيكيا الشهيرة تفتتح أول مطعم مستقل لها في لندن

حزن في لندن بسبب إغلاق متجر عريق ومن بين التعليقات على خبر الإغلاق ما كتبه “نيك هيث” (Nick Heath)، إن خبر إغلاق المتجر أزعجني حقاً، خاصة أنه بقي موجوداً في قلب توتنج لفترة طويلة من الزمن، وهو ما حصد على موافقة أغلبية الزبائن، إذ كتب “نيك هاميلتون” (Nick Hamilton)، إنه لأمر محزن للغاية، كان العاملون في المكان رائعين على الدوام، وسأفتقد حقاً وجود المتجر عند عتبة منزلي.

بدورها كتبت “ماري ويجل” (Mary Weigel) على انستجرام، منشأة جديدة من منشآت توتنج تغلق من جديد، أرى في الأمر تقاعساً كبيراً يقترب من أن يكون فضيحة!

ومن شدة تأثر البعض انطلقوا للتعبير عن حالة حزن في لندن عبر توصيف مدى أهمية هذا المكان بالنسبة لهم، إذ اختار عدد من الأشخاص أن يطلقوا على “مورليز” مجموعة من الألقاب التي من شأنها أن تبرز مدى أهميته بالنسبة لمرتادي الشارع والمتجر، فالبعض قال بأنّ “توتنج” أحد المكونات الأساسية في المكان، في حين انطلق آخرون لوصفه على أنه أسطورة، في إشارة إلى طول المدة التي بقي فيها المتجر مفتتحاً أبوابه في المكان، كما ذكر عشاق المتجر ببداياته، وبأنه حمل عند التأسيس اسم متجر “سميث بروس” (Smith Bros).

اقرأ أيضاً: وداعاً للرحلات إلى إيطاليا: مطعم غربي لندن يقدم أفضل بيتزا في أوروبا!

ومن التعليقات الحزينة ما كتبته “هينا شودري” (Hinna Chaudhry) التي أوضحت الدور الاجتماعي للمتجر في حياة سكان الحي فقالت؛ لا يمكن أن أصدق أن المتجر سيغلق أبوابه نهائياً، فهو الملاذ الآمن للكثيرين وأنقذ حياة العديد من الأشخاص منذ أيام سميث بروس، وأكدت على ذلك “تهازين إيرام” (Tahazeen Eram) بقولها؛ إنها أخبار مروعة، كنت قد كبرت في هذا المكان وأذكر سميث بروس جيداً.

وفي سياق موازٍ كانت شركة “مورليز” (Morleys) بدأت نشاطها كمتجر صغير على طريق “ميتشام” (Mitcham) في أوائل القرن العشرين، وكانت وقتها تحت إدارة السيد “سميث” (Smith)، ومن ثم اشترت شركة مورليز المتجر في العام 1955، واليوم انتقلت ملكية المتجر إلى مطور عقاري جديد، بعد أن تم طرحها للبيع في أكتوبر 2024.

وفي السياق يخشى عشاق المتجر اليوم على المصير الذي ينتظره، لاسيما أنه شكل ذكرياتهم في الكثير من مراحل حياتهم، وذلك لأن المطور الجديد الذي اشترى المتجر، حصل على تصريح تخطيط، وبالتالي سيكون قادراً على هدم العقار جزئياً، كما يمكنه استخدامه أيضاً للأغراض السكنية والتجارية، وهو ما تسبب بانتشار حالة حزن في لندن لأنّ ذكريات الكثيرين في هذا المكان ستقف عند ما سيتحول إليه هذا المتجر.

ومن الجدير بالذكر أن مجموعة مورليز تضم ثمانية متاجر وهي؛ “مورليز بريكستون” (Morleys Brixton) و”مورليز بيكسليهيث” (Morleys Bexleyheath) و”مورليز توتينغ” (Morleys Tooting) و”إليس ويمبلدون” (Elys Wimbledon) و”كامب هوبسون” (Camp Hopson) و”بيرسونز إنفيلد” (Pearsons Enfield) و”رومز فاشون آند هوم” (Roomes Fashion & Home) و”جيمس سيلبيز” (James Selbys).

X