ينتظر العالم 20 يناير ليشاهد حفل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وقائمة المدعوين كثيرة لهذا الحفل، لكن في ظل المناوشات الكلامية الحاصلة منذ عدة أيام بين مقربين من ترامب مثل إيلون ماسك بإقالة حكومة ستارمر، تسأل الناس حول ما إذا قد تم دعوته لحفل التنصيب.
لم يتم دعوة رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر إلى حفل تنصيب ترامب، والأمر غير مستغرب لأنه جرت العادة أن يحضر سفراء الدول نيابةً عن بلدانهم، لذا ستحضر السفيرة البريطانية كارين بيرس في الحفل الذي يُقام يوم الأثنين.
وقال المتحدث باسم ستارمر: “لقد هنأ رئيس الوزراء الرئيس ترمب على انتخابه، ونحن نتطلع إلى العمل معه واللقاء به في أقرب فرصة”.
وعلى الرغم من هذه العادة التي تستبعد دعوة أي رئيس حكومة أو دولة لحفل التنصيب، إلا أن ترامب “أبو المفاجأت” كسر هذه العادة وقام بدعوة بعضهم، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني، الرئيس السلفادوري بوكيلي، كما تلقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة لكن على الأغلب لن يحضرا.
كذلك تمت دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أيضاً، ولكن من غير المرجح أن يحضر أي منهما، في حين قال الرئيس البرازيلي السابق المحافظ جايير بولسونارو، الذي يخضع لتحقيق من جانب الشرطة بتهمة الانقلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سيكون حاضرا في حال أعادت السلطات البرازيلية جواز سفره.
هذا وتم دعوة رئيس حزب الريفور وصديق الرئيس المنتخب نايجل فاراج إلى حفل التنصيب، والجدير بالذكر أن نايجل فاراج كان متواجد في الحملة الانتخابية التي أجراها دونالد ترامب.
وعلى الجانب الآخر، لم يتم دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، كذلك لن يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفلة التنصيب، في حين تم إيصال دعوة إلى السياسي الفرنسي اليميني إريك زيمور وشريكته عضو البرلمان الأوروبي سارة كنافو، وماريون ماريشال، وأحد قادة حزب البديل من أجل ألمانيا تينو شرو بالا لكي يحضروا الحفل.
وفي العادة يأخذ حفل تنصيب الرؤساء والملوك اصداء واسعة، إذ تتناقل وسائل الإعلام مجريات هذا الحدث الهام، لما فيه من تفاصيل وحضور سياسي وفني يتنبئ من خلاله سياسات البلدان في المرحلة القادمة.
وبما أن دونالد ترامب يحب الموسيقى والفن، فقد تم دعوة العديد من الفنانين المفضلين له لإحياء حفل تنصيبه، ولهذا ستكون كاري أندروود نجمة الحفل الرئيسية، كما ستقوم الفرقة الموسيقية المفضلة لدى ترامب Village People بتقديم عدد من العروض، والجدير بالذكر أن هذه الفرقة تقف وراء النشيد الانتخابي المفضل لترامب “YMCA”، كما سيقدم مغني الريف لي جرينوود ومغني الأوبرا كريستوفر ماتشيو أغانيهم المفضلة لدى الرئيس ترامب في حفل التنصيب.
كما من المتوقع أن يحضر المشاهير حفل يوم الأحد Legacy of Freedom Ball، مغني الراب Waka Flocka Flame و YouTube وشخصية، Fivio Foreign السابق NFL ولاعب، Anton Daniels ومقدمو البودكاست Antonio Brown ومستخدمو YouTube Cartier Family.
ومن ضمن قائمة الضيوف أيضاً، المغني كيد روك والمصارع هالك هوجان، بينما سيقوم الممثل سيلفستر ستالون بتمثيل هوليوود في حفل التنصيب.
والكثير يعتقد أن تمويل هذا الحفل الضخم يتم من خزينة الدولة، إلا أن الحقيقة فإنه يوجد ما يسمى صندوق تنصيب ترامب يتم تمويله من الراغبين، لذا سارع الكثير من رجال الأعمال إلى المساهمة في هذا الصندوق لكسب تأييد ترامب، وعلى هذا تم جمع مبلغ قياسي قدره 170 مليون دولار لحفل يوم الإثنين.
لكن نشر دونالد ترامب على صفحته الشخصية على منصة تروث ليبين أن هناك تعديل على خطة الحفل، إذ كان من المتوقع أن يؤدي اليمين الدستوري على الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول الأميركي المطل على متنزه ناشونال مول الذي يستضيف تقليديا جماهير غفيرة تتقاطر لحضور حفل تنصيب الرؤساء، إلا أنه وبسبب الصقيع القطبي المتوقع سيتم الحفل داخل مبنى الكابيتول في القاعة المستديرة.
وكتب ترامب يوم الجمعة في منشور على منصته تروث سوشيال: “رياح قطبية تضرب البلاد، لا أريد أن أرى الناس يتأذون أو يتعرضون للإصابة بأي شكل”، مضيفا “لذا، أمرت بأن يلقى خطاب التنصيب وكذلك أداء الصلوات وباقي الخطابات في القاعة المستديرة لمبنى الكابيتول”.
والجدير بالذكر أن المرة الآخيرة الذي شهد فيه الكونغراس مراسم تنصيب رئيس كان الرئيس رونالد ريغان لعام 1985 عندما أدى اليمين الدستورية لولايته الثانية داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع حينها أيضاً.