أظهرت دراسة حديثة اليوم أن المتاجر الكبرى في بريطانيا شهدت تباطؤ في المبيعات نتيجة لخطة “كُل في الخارج لتُساعد”
وأظهرت بيانات “قنطار” للاستشارات إنه في الأسابيع الأربعة حتى 6 سبتمبر، تراجع نمو المبيعات في متاجر بيع المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى 8٪ على أساس سنوي، وهو أبطأ معدل منذ أبريل/نيسان 2020.
وبلغ النمو خلال الـ 12 اسبوع حتى 12 سبتمبر/ايلول 10.8٪، وبشكل إجمالي، أنفق المستهلكون 155 مليون جنيه إسترليني أقل في المتاجر الكبرى في فترة الأربعة أسابيع الأخيرة مقارنة بشهر يوليو/تموز، مع تراجع مبيعات المشروبات الكحولية، حيث انخفضت مبيعات الكحول على أساس شهري، مع انخفاض النبيذ بنسبة 5 ٪ والبيرة بنسبة 10 ٪.
وتم إطلاق برنامج “Eat Out to Help Out” كل يوم اثنين إلى أربعاء في أغسطس، حيث يقدم للبريطانيين طعاماً مُخفّضاً في المطاعم والمقاهي والحانات، بدعم من دافعي الضرائب.
وقال فريزر ماكيفيت، رئيس قسم التجزئة والمستهلكين في “قنطار” إن “تراجع نمو البقالة في أغسطس/آب مع بدء تنفيذ مخطط الحكومة “Eat Out to Help Out”، وتم تشجيع الناس على العودة إلى المكاتب واستئناف الروتين المعتاد.
ثقة “داينرز” التي تم بناؤها على مدار الشهر وزادت الإقبال خلال كل أسبوع من البرنامج، بلغت ذروتها في عطلة البنوك الأخيرة يوم الاثنين عندما استحوذ تناول الطعام في الخارج على حصة أكبر مرتين ونصف من إنفاق المستهلك مقارنة بمتوسط ما قبل كوفيد-19.
وأضاف ماكيفيت “يبدو أن فرصة رؤية الزملاء والأصدقاء والعائلة شخصياً قد أعادت إشعال روتين العناية الشخصية، وكانت مبيعات منتجات تصفيف الشعر أعلى بنسبة 17٪ في أغسطس مقارنة بشهر يوليو/تموز ، وارتفعت علاجات إزالة الشعر بنسبة 11٪ ومزيلات العرق بنسبة 3٪.
أما مبيعات البقالة عبر الإنترنت فقد ارتفعت بنسبة 77٪ على أساس سنوي في الأسابيع الأربعة الماضية، على الرغم من تراجعها إلى 12.5٪ من إجمالي المبيعات، بانخفاض عن ذروة بلغت 13.5٪.
وأضاف ماكفيت “لا يتعلق الأمر فقط بالخروج لتناول الطعام في المطاعم، فقد وضع أغسطس/آب ايضاً نهاية للحماية بالنسبة للعديد من الأشخاص المعرضين للخطر”.
واستمر العديد من مقدمي العروض البارزين بالأداء الجيد منذ بدء أزمة كوفيد-19.
ولا تزال شركة Ocado – التي استفادت من الارتفاع الكبير في طلبات البقالة عبر الإنترنت – أسرع متاجر التجزئة نمواً في المملكة المتحدة، حيث ارتفعت مبيعاتها ربع السنوية بنسبة 41.2٪.
وبدأت الشركة في مشروع مشترك لتزويد “ماركس أند سبنسر” بالمواد الغذائية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت “قنطار” إن التعاونية شهدت زيادة في الإيرادات بنسبة 13.4٪، لكنها زادت بأكثر من ضعف هذا المعدل في شمال إنجلترا، حيث تعني عمليات الإغلاق المحلية أن المستهلكين يواصلون التسوق بالقرب من منازلهم.