بعد خسارة ريال مدريد في فرنسا من قبل الفريق الشجاع ليل، أنشيلوتي الان أصبح تحت ضغط الصحافة المدريدية بشكل ملحوظ، خاصة أن الفريق عائد من تعادل إيجابي من الواندو في مباراة الديربي الذي كان فائز فيها ومحقق للثلاث نقاط حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن يسجل آنخيل كوريا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ويجبر ريال مدريد على تقاسم النقط، ليحصل كل فريق منهم على نقطة واحدة، والمستفيد الأكبر يكون برشلونة الذي يعتلي الصدارة في جدول الدوري بفارق أبع نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، والذي تنتظره اليوم السبت مباراة صعبة أمام فياريال، في ملعب البيرنابيو، وخاصةً أن فياريال هذا الموسم هو فريق صعبا جداً مع مدربهم الجديد.
أنشيلوتي لم يقع فقط في خطأ لمباراة ليل، المدرب الإيطالي وحسب ما أشارت به الصحف ووسائل الإعلام المقربة من الفريق، لم يجد الخطة المناسبة حتى يحصل على الفائدة الأمثل من ثلاثي هجومي مميز هو فينيسيوس رودريغو ومبابي، أي أن الفريق يعاني من مشكلة في في قلب مشكلة، اللاعبين الثلاثة، هم ترسانة ريال مدريد الخجومية، لكن لم يحصل الإندماج الذي يريده الجمهور للاعبي فريقه، وهنا المشكل الكبرى، أن الجمهور المدريدي يظن أن عملية أندماج كيليان مبابي مع فريقه الجديد، ريال مدريد، هي عملية سهلة، الحقيقة عكس ذلك، اندماج مبابي مع الفريق الأول يحتاج إلى وقت معين، خاصة أن اللاعب لايزال يخوض موسمه الأول مع الفريق، واختلف عليه مع الريال شدة المنافسة التي يتميز فيها الدوري الإسباني ويتفوق أيضاً عن الدوري الفرنسي، المشكلة الأخرى التي يواجهها أنشيلوتي مع ريال مدريد هذا الموسم، هي غياب تأثير صانع الألعاب، جود بيلينغهام لم يظهر ما أظهره حتى هذه اللحظة مما أظهر في الموسم الماضي، لوكا مودريتش لايمكن أن يشارك لـ 90 دقيقة كاملة نظراً لعمره الكبير، لتكون هي المشكلة الأكبر التي سيواجهها أنشيلوتي باستمرار.
تغيير الأنظمة من ناحية الإيطالي، أنشيلوتي يُعتبر مدرباً مرناً يمكنه تغيير النظام التكتيكي حسب خصائص اللاعبين والمنافسين. غالباً ما يتنقل بين أنظمة 4-4-2 و4-3-3 و4-2-3-1، توظيف اللاعبين واستغلال المهارات الفردية لذلك يهتم أنشيلوتي بتوظيف اللاعبين في مراكزهم الأمثل، مما يساعدهم على تقديم أفضل أداء، على سبيل المثال، قد يعيد توظيف اللاعبين في مراكز جديدة حسب الحاجة، كما فعل مع لاعب مثل فرانك ريبيري في بايرن ميونيخ.
بالإضافة إلى الفلسفة الهجومية والتحول السريع للهجوم، يعتمد أنشيلوتي على التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، مستغلًا سرعة اللاعبين ومهاراتهم في نقل الكرة بسرعة مع التوازن بين الدفاع والهجوم وتنظيم الدفاع، يضع أنشيلوتي أهمية كبيرة على التنظيم الدفاعي، مع الحفاظ على القوة الهجومية. يتطلب ذلك تنسيقاً جيداً بين خطوط الفريق، ومع إدارة المباريات وقراءة المباراة، أنشيلوتي يتمتع بقدرة عالية على قراءة مجريات المباراة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، سواء بالتغييرات أو بتغيير أسلوب اللعب، وإمتيازه بالتواصل مع اللاعبين، والعلاقة الجيدة مع لاعبيه، فيُعرف أنشيلوتي بأسلوبه الودي في التعامل مع اللاعبين، مما يساعد على بناء الثقة والاحترام داخل الفريق.
اقرأ أيضاً: مانشستر سيتي قد يودع حلم الدوري
التكتيك الدفاعي للإيطالي المخضرم يشتهر بالضغط المتوسط ويميل إلى استخدام الضغط المتوسط على المنافس، مما يمنح الفريق توازناً بين الدفاع والهجوم، مع الاستفادة من الخبرة والاستفادة من التجارب السابقة، أنشيلوتي يطبق الدروس المستفادة من تجاربه السابقة مع الأندية المختلفة، مما يجعله مدرباً متكيفاً مع مختلف الظروف، أنشيلوتي مع التكتيك الثابت أيضاً وتنفيذ الضربات الثابتة لديه خطط محددة ومبتكرة لضربات الزاوية والركلات الحرة، مما يساعد الفريق على تحقيق الأهداف من هذه المواقف، ومع الإعداد البدني والنفسي والتحضير البدني أيضاً، يولي أهمية كبيرة للإعداد البدني والنفسي للاعبين، مما يساعدهم على الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء طوال الموسم، فبفضل هذه الأفكار الفنية، تمكن أنشيلوتي من تحقيق نجاحات كبيرة مع أندية مرموقة مثل ميلان، وريال مدريد، وبايرن ميونيخ، مما جعله واحداً من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، ومن المؤكد أن لا يطول إنتظار مشجعي ريال مدريد حتى يعود كارلو أنشيلوتي إلى سابق عهد من السيطرة على كل مرافق المباراة التي يلعبها الفريق ضد أي خصم، ويتخلص من كل المشاكل التي ظهرت في بداية الموسم.
اقرأ أيضاً: أزمة سكن رغم آلاف المنازل الفارغة في بريطانيا