خلل في هوية النوع: مدرسة تسمح لطفل بالتعريف عن نفسه أنه ذئب
تابعونا على:

منوعات

مدرسة تسمح لطفل بريطاني بالتعريف عن نفسه أنه ذئب

نشر

في

6 مشاهدة

مدرسة تسمح لطفل بريطاني بالتعريف عن نفسه أنه ذئب

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تلميذاً بريطانياً في مدرسة ثانوية اسكتلندية حصل على تصريح رسمي يقضي بالسماح له بالتعريف عن نفسه على أنه ذئب، وذلك بعد أن تم تشخيص حالة الطفل على أنه يعاني من خلل في هوية النوع .

وتعتبر هذا الحالة الأولى من نوعها في اسكتلندا التي تعترف فيها مدرسة وفي وثائق رسمية  بتلميذ يحدد هويته على أنه حيوان ، إذ يشير مصطلح خلل في هوية النوع إلى حالة شخص يدعي أو يعتقد أن جسده ينتمي إلى نوع مختلف عن نوعه البشري، وتشبه من حيث المبدأ خلل الهوية الجنسية التي يعتقد فيها الشخص أن جسده ينتمي إلى جنس خاطئ من نفس النوع.

وكثرت في الآونة الأخيرة حالات التلاميذ الذين يتقمصون شخصيات حيوانات برية بما في ذلك الثعالب والتنانين والطيور والثعابين وأسماك القرش وحتى الديناصورات.

اقرأ أيضاً: خطط سوناك “غير المسؤولة” لحظر التعليم الجنسي المبكر في المدارس تواجه ردوداً عنيفة!

طبيب الأعصاب السريري الدكتور تومي ماكاي أكد أنه لا يوجد في العلم ما يسمى خللاً في هوية النوع. رغم أنه أصبح شائعاً رؤية العديد من الناس ممن يريدون التعريف عن أنفسهم على أنهم شيء آخر غير ما هم عليه، منتقدا السماح للأطفال بذلك بدلاً من مساعدتهم على التخلص من هذا النهج، وتشجيعهم على التعامل مع أنفسهم بطريقة صحيحة وسليمة.

ولم تكشف الصحيفة عن هوية التلميذ من أجل حماية خصوصيته، في حين أكدت السلطات المحلية أن التلميذ ينتمي إلى مجموعة أطلقت على نفسها اسم فوريز furries وحددت نفسها على أنها شخصيات حيوانية.

وتبرر السلطات المحلية قرارها بأنها التزمت بإرشادات الحكومة الأسكتلندية والتي تدعى تحقيق الصواب لكل طفل (GIRFEC)، وتنص على توفير الدعم المناسب لجميع الأطفال والشباب وعائلاتهم في الوقت المناسب، بما يمكن كل طفل وشاب في اسكتلندا من الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة. والعيش في مجتمع متساوٍ يمكّنهم من الازدهار، والمعاملة بلطف وكرامة، واحترام حقوقهم في جميع الأوقات.

كما تنص هذه الإرشادات على العمل الجماعي مع الأطفال والشباب والعائلات والمنظمات والمجتمعات لجعل اسكتلندا أفضل مكان للنشأة، وبناء هيكل الدعم الذي يحتاجه الأطفال والشباب للنشوء في بيئة محبّة وآمنة ومحترمة، كما يوفر GIRFEC إطاراً متسقاً ولغة مشتركة لتعزيز ودعم وحماية رفاهية الأطفال والشباب، والتركيز على تغيير الثقافة والأنظمة والممارسات لصالح الرضع والأطفال والشباب وعائلاتهم.

وفيما يتعلق بحالات خلل في هوية النوع ، بدأت في العام الماضي مشادة بين طالبة ومعلمتها في مدرسة في ساسكس بعد أن رفضت الطالبة قبول فكرة أن زميلتها في الصف تعرف عن نفسها كقطة، إذ أخبرت المعلمة الطفلة بأن عليها احترام خيار زميلتها بالتعريف عن نفسها كقطة، لكن الطفلة رفضت ذلك معتبرة أن زميلتها تعاني من حالة غير صحية ويجب مساعدتها بدلاً من تشجيعها على تغيير هويتها.

من جهة أخرى وصفت مجموعة Scotland UFT التي تمثل الآباء، سماح المعلمين والمسؤولين التعليميين للطلاب بالتعريف عن أنفسهم على أنهم حيوانات بالجنون الكامل، معتبرة أن ظهور بعض الأشخاص في مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت وهم يرتدون أزياء حيوانات يسهم بشكل كبير في حدوث انحرافات جنسية للبالغين، إذ يعرف هؤلاء الأشخاص باسم “ثيريان” – وهم مجموعة فرعية من “أوثيركين”، الذين يحددون أنفسهم جزئياً أو كلياً كغير إنسانيين.

إلى زمن ليس ببعيد كانت شخصية ماوكلي التي كتب عنها الكاتب البريطاني روديارد كيبلينغ، في روايته “كتاب الأدغال”، من أكثر الشخصيات الكرتونية المحببة بالنسبة للأطفال، وهي تروي قصة طفل وُلد في الهند وتاه في الغابة بعد أن هاجم نمر والدته، ليتم العثور عليه وتربيته من قبل قطيع من الذئاب، حيث تعلم كيفية العيش في الغابة والتفاعل مع الحيوانات الأخرى من حوله، لكن ومع انتشار حالات اضطراب الهوية لدى الأطفال، تزداد القصص التي تروي حالات يظن فيها الأطفال أنفسهم حيوانات ويطلبون من الآخرين معاملتهم على هذا الأساس، لتخلق بذلك جدلاً واسعاً حول الطريقة الصحيحة للتعامل معها؟ هل يجب الاعتراف بها كما حدث مع الطفل الاسكتلندي أم يجب معالجتها وفق قواعد الطب النفسي؟

اقرأ أيضاً: غضب وانتقادات تطال الحكومة البريطانية بسبب خطط تسمح للأطفال بتغيير جنسهم في المدارس

X