خمسة أماكن غير عادية لسياحة 2017
تابعونا على:

إخترنا لكم

خمسة أماكن غير عادية لسياحة 2017

نشر

في

1٬128 مشاهدة

خمسة أماكن غير عادية لسياحة 2017

لكل موسم سياحي توجهاته الخاصة التي يشكلها الرأي العام للسياح وأحيانا شركات السياحة نفسها. في العام الماضي كان معظم التدفق السياحي يتوجه إلى البرازيل لحضور الألعاب الأوليمبية. ثم ما لبث أن تحول إلى كوبا التي فتحت أبوابها للسياحة واستعادت علاقاتها مع أميركا. وهجر السياح وجهات كانت مفضلة في منطقة الشرق الأوسط مثل تونس ومصر وتركيا بسبب عمليات الإرهاب.

هذا العام يبحث السياح عن وجهات غير عادية توفر لهم وقتا هادئا في عطلاتهم. وهم يفضلون الوجهات التي لم يكتشفها مجموع السياح بعد. كما يفضلون الابتعاد مرحليا عن زيارة الولايات المتحدة حتى تهدأ إجراءات الإدارة الحالية التي لا توفر مناخا يرحب بالزوار.
وتعتبر شركات السياحة الوجهات الجديدة التي تتشكل هذا العام سوف تكون مشهورة بين جموع السياح في السنوات المقبلة ولكن زوار 2017 هم النخبة الذين يستكشفون هذه المواقع أولاً.
هذه الوجهات الخمس تقع ضمن الخيارات المرغوبة سياحيا هذا العام ويقبل عليها سياح النخبة وتنظم لهم شركات سياحة عالمية برامج متنوعة تشمل رحلات ترفيهية بطائرات هليكوبتر ورحلات سفار صحراوية ومغامرات تسلق جبال واستكشاف المواقع الطبيعية. وتعد هذه الوجهات في قمة الطلب السياحي الجديد كما تراه شركات السفر والسياحة.

جورجيا 
ظلت جورجيا لسنوات طويلة معزولة عن العالم لأنها كانت تقع ضمن الكتلة الشيوعية وراء الستار الحديدي. ولكن منذ انهيار الاتحاد السوفياتي تحاول جورجيا العودة إلى المجتمع الدولي وتقدم نفسها دولة ناشئة أغلب شعبها من الشباب وبؤرة نشاطها تنبع من العاصمة تبليسي. ومن يزور عاصمة جورجيا سوف يكتشف أن أحد أهم جوانب الرحلة هو اختيار الفندق المناسب مثل فندق «رومز هوتيل» الذي يوفر قاعدة مناسبة في مركز المدينة لاستكشاف الفنون والموسيقى والمطاعم المتنوعة في المدينة. وتزخر تبليسي بكثير من الفرق الموسيقية متنوعة المواهب كما يوجد مركز فنون في مقر مصنع ماكينات حياكة سابق منذ زمن الاتحاد السوفياتي كان يسمى «فابريكا».
من مجالات الجذب السياحي الأخرى في المدينة وجود كثير من المطاعم العالمية التي توفر مذاقا مختلطا من المطبخ المحلي والعالمي. ولكن سياحة جورجيا لا تقتصر على العاصمة ولا على الفنون والموسيقى والمطاعم، فهناك فئات مغامرة تذهب إلى جورجيا من أجل الاستمتاع بالمشاهد الجبلية التي توفرها رحلات سياحية باستخدام طائرات هليكوبتر أو تمارس رياضات القفز بالمظلات وتسلق جبال القوقاز.

لنكاوي – ماليزيا
في السنوات الماضية كانت تايلاند تتألق في جذب السياح إلى منطقة جنوب شرقي آسيا ثم تبعتها فيتنام على الرغم من أن عوامل الجذب السياحي في ماليزيا لا تقل جودة عن كليهما. فهي تتميز بالمطبخ المتنوع والشواطئ الدافئة ذات الرمال البيضاء خصوصا في منطقة لنكاوي التي تتكون من أرخبيل يضم 99 جزيرة على الشاطئ الغربي لماليزيا. وتقول نشرات سياحية متخصصة في السياحة الفاخرة إن لنكاوي سوف تضع ماليزيا على الخريطة السياحة العالمية، خصوصا بعد أن افتتحت سلسة فنادق سان ريجيس أول منتجع سياحي في المنطقة يحتوي فقط على أجنحة إقامة، مع مطعم من تصميم بيل بنسلي وأكبر بحيرة تصلح للسباحة في ماليزيا. وخلال هذا الصيف سوف يفتتح منتجع آخر تحت علامة ريتز كارلتون يحتوي على 90 غرفة و30 فيلا ونواد صحية تضارع أفضل ما تقدمه تايلاند. من المزايا الأخرى في ماليزيا بوجه عام هو أنها لا تفرض تأشيرات دخول على السياح العرب سواء من دول مجلس التعاون أو من الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس واليمن. وهي دولة مسلمة ترحب بالسياح المسلمين وتوفر لهم إقامة ووجبات تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم. وبالإضافة إلى منطقة لنكاوي توفر ماليزيا خيارات متعددة للسياح بين زيارة العاصمة كوالالمبور والمدن الأخرى الإقليمية، والتوجه إلى مناطق أخرى خارج المدن لكل منها مزاياها الخاصة. ففي منطقة كاميرن هيلاند تنتشر مزارع الشاي وأشجار المطاط وزيت النخيل، وفي محمية كينابالو توجد مشاهد طبيعية خلابة وجبل كينابالو، أعلى جبل في ماليزيا.
وتتكون ماليزيا جغرافيا من شقين يفصل بينهما 800 كيلومتر من بحر الصين. وفي الجانب الشرقي تحتل ماليزيا الجزء الشمالي من جزيرة بورنيو التي تتشارك فيها مع إندونيسيا وبروناي. ويتكون هذا الجزء من ولايتين هما صباح وساراواك. أما القسم الغربي فهو يشمل معظم شبه جزيرة مالاي مع حدود شمالية مع تايلاند وسنغافورة. وفي هذا القسم الغربي تقع العاصمة كوالالمبور وأغلبية السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.

مدغشقر
الذهاب إلى مدغشقر رحلة ذات مذاق خاص حيث لها خصوصية طبيعية لا توجد في أي مكان آخر. فهناك نسبة 75 في المائة من فصائل الحيوانات في مدغشقر لا توجد في أي موقع آخر على الأرض. وفي العام الماضي تم افتتاح أول منتجع فاخر يتيح لرواده استكشاف طبيعة مدغشقر الفريدة. ويتوجه منتجع ميافانا نحو الحفاظ على البيئة وهو يعيد تفسير رحلات السفاري بالجمع بين الرحلات البرية لتقفي آثار حيوانات الليمور بالإضافة إلى رحلات بحرية يطلق عليها اسم «السفاري الزرقاء». وتتاح للسياح أيضا فرصة القيام برحلات بين مجموعات الجزر الصغيرة المحيطة بمدغشقر بسفن كروز تقوم بمغامرات تستمر سبعة أيام في كل رحلة. وتشمل الرحلات البحرية المرور على مواقع الغوص التي تبدو على هيئتها الطبيعية التي لم يمسها إنسان، بالإضافة إلى زيارة القرى المحلية والشواطئ شبه المهجورة.
وما زالت أعداد السياح إلى مدغشقر قليلة ولا تتعدى 300 ألف سائح سنويا معظمهم من الفرنسيين لأسباب ثقافية ولسهولة الطيران المباشر. ولكن الاضطرابات السياسية في مدغشقر في السنوات الأخيرة أدت إلى تناقص أعداد السياح. الآن تهدف الحكومة إلى رفع عدد السياح إلى 400 ألف سائح وتوفر لهم جميع الخدمات، خصوصا أن مدغشقر لديها من الموارد الطبيعية والسياحية ما يضمن لها تطوير السياحة البيئية في المستقبل. وتأمل الحكومة في أن تساهم السياحة في تحسين مستوى المعيشة خصوصا أن 70 في المائة من سكان الجزيرة يعيشون تحت خط الفقر.
ولكن هناك بعض التحديات التي تواجه السياحة في مدغشقر منها فقر البنية التحتية مثل سوء حالة الطرق غير المرصوفة ورحلات الطيران باهظة الثمن وغير المنتظمة. ويوجد عدد قليل من الفنادق الفاخرة وعدد أقل منها يعمل بالمستويات العالمية. ومن بين 550 فندقا في الجزيرة لا يصل إلى المستويات العالمية المعمول بها سوى 110 فنادق فقط. وتسيطر الخطوط الفرنسية بالتعاون مع خطوط مدغشقر على السفر الجوي إلى الجزيرة مما يجعل السفر إليها باهظ التكاليف. ومع ذلك فإنها بصفتها وجهة سياحية متميزة تجذب إليها سياح من فئات معينة يأتون إليها من أجل طبيعتها الفريدة التي لا تتكرر في أي مكان آخر في العالم.

سلطنة عمان
احتفظ البريطانيون لسنوات طويلة برحلات السياحة الشتوية إلى سلطنة عمان ولكن شهرة عمان السياحية هذا العام وصلت إلى أميركا وأنحاء العالم الأخرى. وبدأ الاهتمام بعمان بعد افتتاح كثير من المنتجعات السياحية فيها. وهو نوع من السياحة يختلف تماما عما يجده السياح في دبي، ففي عمان يجد السائح الجمال الطبيعي الهادئ الذي يتمثل في شواطئ تمتد على مرمى البصر وصحراوات شاسعة وجبال شاهقة. وفي الماضي كان السياح يذهبون إلى العاصمة مسقط ثم ينطلقون منها إلى وجهات داخلية مثل صلالة. أما الآن فهناك كثير من المنتجعات المنتشرة في أنحاء عمان مثل زيغبي باي وعليلة الجبل الأخضر وأنانتارا الجبل الأخضر ذي الموقع الخلاب. وهناك منتجعات مماثلة في صلالة تطل على مواقع مصنفة تراثيا من منظمة اليونيسكو، كما توجد كثير من شركات السياحة المحلية التي تستطيع تنظيم رحلات صحراوية للسياح بين الشمال والجنوب.
وتوفر عمان مزيجا فريدا بين القديم والحديث وفن الضيافة المتواضع، بالإضافة إلى المشاهد الخلابة، مع بنية تحتية سياحية متميزة. والعاصمة مسقط تزخر ببعض هذه المشاهد السياحية من بيوت بيضاء اللون صغيرة الحجم ترصعها مآذن المساجد وتحيطها سلاسل الجبال القريبة. وبالقرب من المدينة يرتفع الجبل الأخضر إلى عشرة آلاف قدم بينما تمتد الصحراء الشمالية إلى أطراف الربع الخالي في السعودية. وتتوسع الخطوط الجوية العمانية إلى مزيد من الوجهات التي تجلب منها السياح وتطير في رحلات مباشرة من مانشستر في بريطانيا إلى مسقط. وهي تطير أيضا من مطار هيثرو إلى مسقط مرتين يوميا. وتذهب الخطوط البريطانية الآن مباشرة من لندن إلى مسقط من دون توقف في أبوظبي.

كولومبيا
زاد رصيد كولومبيا السياحي بعد توقيع اتفاق السلام مع حركة «فارك» المعارضة، الذي أنهى 52 عاما من الحرب. وبالإضافة إلى المدن السياحية المشهورة في كولومبيا مثل العاصمة بوغوتا ومدينة كارتاخينا المصنفة تراثيا من منظمة اليونيسكو، تتبلور حاليا توجهات سياحية إلى مدن كولومبية جديدة مثل ميدلين وكالي. وتشتهر أنحاء كولومبيا الداخلية بزراعة البن وصنع القهوة وأفضل أوقات الزيارة للبلاد الفترة ما بين نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار) من كل عام وهو موسم حصاد البن. وهناك كثير من الفنادق متعددة الأحجام تنتشر بين أرجاء المدن وحتى جبال سييرا نيفادا.
وتقود كولومبيا الآن حملة من أجل تغيير توجهات الأعمال والشركات من أجل الحفاظ على البيئة. وتستقبل كولومبيا حاليا أفواجا من السياح الذين يطوفون في أرجاء البلاد يبحثون عن مدينة مفقودة اسمها تيونا ويعيشون أسابيع في المناخ الطبيعي داخل الغابات الاستوائية وما تحويه من حيوانات وطيور نادرة.
وفي الوقت الحاضر يأتي معظم زوار كولومبيا من أميركا ومن القارة اللاتينية ثم من إسبانيا. ومن بدايات متواضعة لعدد سياح لم يتخط 600 ألف سائح في عام 2007. ووصل عدد السياح في عام 2015 إلى ما يقرب من ثلاثة ملايين سائح بفضل استقرار الوضع الأمني في البلاد. وأشارت النشرة السياحية «لونلي بلانيت» إلى أن كولومبيا تقع في المركز الثاني عام 2017 في لائحة أفضل الدول التي يتعين زيارتها. وتشتهر بحسن الضيافة والثقافة المتنوعة وتطلعها إلى الحداثة.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X