يتطلع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى إجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر لتجنب الصدام مع الولايات المتحدة والتي تنظم الانتخابات الرئاسية في الخامس من الشهر ذاته.
وكان من المتوقع في السابق إجراء الانتخابات العامة في الأسبوع التالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن المطلعين على بواطن الأمور يشعرون بالقلق بشأن الخدمات اللوجستية.
مصادر صحيفة الإندبندنت كشفت أن ريشي سوناك يخطط لإجراء انتخابات عامة في الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، وتضيف المصادر أن داونينج ستريت يتطلع إلى إجراء انتخابات في وقت سابق من الشهر ومن غير المرجح أن ينتظر رئيس الوزراء حتى نوفمبر، كما تم طرحه في بعض الأوساط، لأنه سيتعارض مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال أحد المصادر إن انتخابات نوفمبر كانت “غير ناجحة” بسبب الضجيج الذي قد تولده الانتخابات الأمريكية والذي من المحتمل أن يؤدي إلى إغراق أي رسائل لحزب المحافظين في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وكانت صحيفة ذا صن ذكرت أن رئيس الوزراء “يبتعد” عن انتخابات نوفمبر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف من “انعدام الأمن العالمي” الناجم عن فوز ترامب المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد أثار علنًا الشكوك حول شرعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 والتي شهدت فوز جو بايدن بالرئاسة من ترامب.
وهو الآن متهم بسوء التعامل مع المعلومات الرسمية والتآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية.
ومع ذلك، يتصدر ترامب حاليًا السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ويتقدم على جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي والرئيس الحالي، في العديد من استطلاعات الرأي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويتعين على سوناك أن يدعو لإجراء انتخابات بحلول يناير 2025، لكن التاريخ الذي يختاره يعود إليه.
وقد أخبر الصحفيين مؤخرًا أن الانتخابات ستجرى هذا العام، مما دفع الكثيرين إلى توقع إجرائها في الربيع أو الخريف.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء يتأخر بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن رئيس الوزراء سيدفع الانتخابات إلى آخر موعد ممكن.
وفي هذه الأثناء، يستعد مسؤولو حزب العمال لخوض الانتخابات في شهر مايو المقبل، وقد أُمروا بتقديم سياساتهم الخاصة ببيان الحزب بحلول يوم الجمعة.
ومن شأن الانتخابات العامة المقررة في أكتوبرأن تعطل موسم مؤتمرات الأحزاب ــ وهو الوقت الذي تستخدمه الأحزاب عادة لجلب الأموال لتمويل الحملات الانتخابية.
