كتبت: ساندي جرجس
ذكرت تقارير أن 12500 شخصًا يجبرون على النوم في وسائل النقل العام كل ليلة في العاصمة، مما يجعلهم عرضة لخطر الاعتداء، وذلك وفقًا لدراسة كشفتها جمعية لندن London Assembly.
وقالت التقارير: “إن هؤلاء الذين بلا مأوى في لندن، لا يعترف بهم في الأرقام الرسمية، ولا يحصلون على دعم حيوي من المجالس”.
ووجدت الدراسة، أن شخصاً من بين خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا يطلبون المساعدة من المجالس المحلية.
ووصفت مؤسسة خيرية للتشرد، تلك النتائج بأنها عار وطني، ودعت السلطات المحلية والحكومة إلى النظر في هذا الأمر.
وكان أحد المشردين ويدعى كيغان روبرت كيلي، قد طرد من منزله في سن 15 عامًا وسرعان ما وجد نفسه ينام في الممرات في مبان سكنية شمال غرب لندن.
وقال الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، إنه تعرض لهجوم وحشي من قبل ثلاثة مارة ثملين عندما كان ينام في الشوارع.
ووجد التقرير أن العديد من المشردين المختبئين في العاصمة لم يكونوا مؤهلين للحصول على الدعم الحكومي.
وقال سيان بيري، رئيس لجنة الإسكان في مجلس لندن: “إن الشباب وطالبي اللجوء والناس الذين يهربون من العنف المنزلي قد يجدون صعوبة في الحصول على المساعدة، بسبب وجود ثغرات في السياسات الحالية، والكثير منهم لا يحاولون حتى طلب المساعدة”.
وقال تيري الافات، الرئيس التنفيذي لمعهد تشارترد للإسكان: “إن هذا التقرير يسلط الضوء على الناس المتضررين من التشرد الذي لا نعرف عنه شيئاً”.
وأضاف: “أن يكون هناك الكثير من الناس بلا مأوى في عام 2017 هو ببساطة مجرد عار وطني وشيء يجب أن نعمل عليه الآن.”
وأدخلت الحكومة قانون الحد من التشرد الذي سيغير قواعد الإسكان الصارمة في المملكة المتحدة، ومن المرجح ألا تدخل حيز التنفيذ إلا في العام المقبل.
وقال متحدث بإسم الحكومة: “إن معالجة التشرد هو أمر معقد ليس له حل واحد، ولكن الحكومة مصممة على مساعدة أكثر الفئات ضعفًا في المجتمع”.
وأضاف: “نحن نستثمر 550 مليون جنيه استرليني حتى عام 2020 لمعالجة هذه القضية وتنفيذ الإصلاح التشريعي الأكثر طموحًا منذ عقود، ووضعنا قانون الحد من التشرد، وهذا القانون يعنى حصول المزيد من الناس على المساعدة التي يحتاجونها في وقت أسرع لمنعهم من التشرد في المقام الأول “.
