أظهرت دراسة حديثة، أن أربعة من كل عشرة شباب بريطانيين، لن يتمكنوا من شراء أحد أرخص المنازل في منطقتهم، حتى لو تمكنوا من توفير 10٪ دفعة أولى.
ووجد معهد الدراسات المالية Institute for Fiscal Studies، أن متوسط أسعار المنازل في انجلترا قد ارتفع بنسبة مذهلة بلغت 173% منذ عام 1997، مقارنة بالزيادات في الدخل للشباب البالغة 19% فقط.
ووجد تحليلهم أنه في عام 1996، مع وديعة 10%، كان أكثر من 90% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاماً، قادرين على شراء منزل في منطقتهم إذا قاموا باقتراض أربع مرات ونصف راتبهم، ولكن بحلول عام 2016، انخفضت هذه النسبة بشكل كبير.
وبحلول هذا الوقت، وبنفس الإيداع، كان حوالي 60% من الشباب البالغين قادرين على الاقتراض لشراء واحداً من أرخص المنازل في منطقتهم، مما جعل الممتلكات بعيدة عن متناول ال 40% المتبقين.
وفي لندن، يمكن لحوالي ثلث الشباب الذين لديهم إيداع بنسبة 10%، اقتراض ما يكفي لشراء واحدة من أرخص المنازل.
وفي عام 1996، إذا كانوا قد اقترضوا أربعة أضعاف ونصف مرتباتهم، فإن 90% من الشباب في لندن كانوا قادرين على القيام بذلك.
وسيتم نشر التقرير الخاص بالعقبات التي تحول دون ملكية المنازل على مدار العشرين عاماً الماضية، في ميزانية IFS Green Budget لعام 2018.
وقالت IFS، إن ارتفاع أسعار العقارات مقارنة بالدخل جعل من الصعب زيادة الودائع للمنزل.
في عام 2016، كان حوالي نصف الشباب بحاجة إلى توفير أكثر من ستة أشهر من دخلهم بعد الضرائب، لرفع الوديعة بنسبة 10% على واحد من أرخص العقارات في منطقتهم.
وقالت بولي سيمبسون، الخبيرة الاقتصادية في IFS : “إن الزيادة الكبيرة في أسعار المنازل مقارنة بالدخل على مدى العقدين الماضيين، تعني أنه من الصعب على الشباب الحصول على منزل، حتى لو تمكنوا من توفير دفعة أولى بنسبة 10 ٪”.
وأضافت: “لا يستطيع الكثير من الشباب الاقتراض بما يكفي لشراء منزل رخيص في منطقتهم، ناهيك عن شراء منزل بسعر متوسط، وقد زادت هذه الاتجاهات من عدم المساواة بين الأجيال الأكبر سناً والأصغر سناً، وداخل الجيل الأصغر سناً أيضاً”.
وقال متحدث باسم وزارة الإسكان : “شهد العام الماضي أكبر عدد من المشترين لأول مرة لأكثر من عقد من الزمان، ومن خلال برنامج المساعدة في الشراء وخفض رسوم الدمغة للمشترين لأول مرة، نساعد في استعادة حلم ملكية المنازل لجيل جديد”.