كشفت دراسة حديثة، أن الهواء السام أصبح يفسد العديد من وجهات التسوق المميزة في لندن، وما لا يقل عن ثمانية أماكن أخرى في المدينة.
وأظهرت بيانات كينغز كوليدج في لندن King’s College London، أن نسبة التلوث أعلى بكثير من الحدود التي حددها قانون الاتحاد الأوروبي في نايتسبريدج Knightsbridge وسط لندن.
ويجب ألا يخرق التلوث 200 ميكروغرام من ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)، لكل متر مكعب من الهواء في الساعة، في أكثر من 18 مناسبة في السنة، وفقاً لقواعد الاتحاد الأوروبي.
ويتم فرض الحد لحماية الصحة العامة لأن المستويات العالية من NO₂ والجسيمات الدقيقة، تؤدي إلى تلف التنفس وضعف صحة القلب.
وتجاوز التلوث في نايتسبريدج في العام الماضي 200 ميكروجرام / م 3 في 80 مناسبة، وحتى أكثر من 126 مرة في وولبروك وارف Walbrook Wharf، أي ما يقرب من سبعة أضعاف المستوى المسموح به.
وكانت ثالث أسوأ منطقة هي Putney High Street حيث تم تجاوز الحد 76 مرة، تليها بريكستون روود Brixton Road في لامبيث 75 مرة، وشارع بيتش Beech Street في منطقة سكوير مايل 67 مرة.
وكان طريق ماريليبون Marylebone في وستمنستر، بلغت ضعف الحد المسموح به في 38 مناسبة، وبرنت 33، وستراند في وستمنستر 26، وطريق يوستون في كامدن 25، وقد انخفض عدد الخروقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتشير الأرقام إلى أن أزمة الهواء السام لا تزال تؤثر على أجزاء كبيرة من المدينة، حيث تعقد سلسلة من الأحداث اليوم للاحتفال بيوم الهواء النقي.
وأكدت البيانات المصدق عليها من كينغ كوليدج، أن بريكستون رود Brixton Road لديه أعلى مستوى سنوي متوسط من NO₂، عند 95µg / m3، أي أكثر من ضعف الحد القانوني البالغ 40ug / m3، وتم اختراق هذا المستوى في أكثر من 50 موقع في العاصمة.
وقال أندرو غريف، وهو محلل بارز في مجال جودة الهواء في كينغز: “يستطيع سكان لندن تقليل مخاطر تلوث الهواء الذي يضر بصحتهم، من خلال تجنب الطرق الأكثر تلوثاً”.
ووجد استطلاع للرأي أجرته بلديات لندن، أن 60% من الآباء قالوا إنهم قلقون من التلوث، والرقم يمثل زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي.
وقال ما يقرب من النصف 47%، إن جودة الهواء أثرت على اختيارهم للأماكن التي يريدون العيش فيها، حيث ارتفعت من 42% في عام 2017.
وأجريت الدراسة الاستقصائية لـ 1005 من سكان لندن، من قبل Kantar TNS Research for London Councils، والتي تمثل 32 دائرة، ومدينة لندن.
