دراسة: الهواء الملوث يؤثر على الأطفال داخل رحم أمهاتهم
تابعونا على:

إخترنا لكم

دراسة: الهواء الملوث يؤثر على الأطفال داخل رحم أمهاتهم

نشر

في

1٬040 مشاهدة

دراسة: الهواء الملوث يؤثر على الأطفال داخل رحم أمهاتهم

كشفت دراسة حديثة، أنه عندما تتنفس المرأة الحامل الهواء الملوث، قد تصل الجسيمات السميكة إلى مشيمة طفلها.

وأشارت الدراسة التي قُدمت في المؤتمر الدولي ل “european respiratory society”إلى الأدلة الموجودة حول مخاطر تلوث الهواء على الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

وأظهرت الأبحاث وجود روابط بين الأمهات الحوامل اللواتي يتعرضن لتلوث الهواء أثناء الحمل، والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود ووفيات الأطفال ومشاكل الجهاز التنفسي لدى الأطفال.

وقالت الدكتورة ليزا مياشيتا، عالمة أبحاث ما بعد الدكتوراه: “لقد عرفنا لبعض الوقت أن تلوث الهواء يؤثر على نمو الجنين، ويمكن أن يستمر في التأثير على الأطفال حتى بعد الولادة وطوال حياتهم”.

وأضافت: “كنا مهتمين لمعرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات ترجع إلى جزيئات التلوث التي تنتقل من رئتي الأم إلى المشيمة، وكان هناك القليل جداً من الأدلة على أن الجسيمات المستنشقة تدخل إلى الدم من الرئة”.

وعمل الباحثون مع خمسة نساء حوامل كن يعشن في لندن، وخططن لإجراء عمليات ولادة قيصرية في مستشفى لندن الملكي Royal London Hospital، وكان الخمسة جميعهن من غير المدخنين وكان كل منهن يلد طفلاً بصحة جيدة، وأعطت النساء الإذن للباحثين لدراسة المشيمة بعد الولادة.

واهتمت الدراسة بمجموعة معينة من الخلايا تعرف باسم البلاعم المشيمية placental macrophages، وتوجد البلاعم في العديد من أجزاء الجسم المختلفة كجزء من جهاز المناعة، وهي تعمل عن طريق غمر الجسيمات الضارة مثل البكتيريا وجسيمات التلوث لتساعد على حماية الجنين.

وباستخدام مجهر لفحص 3500 خلية بلعمية مشيمة من المشيمة الخمس، عثر الفريق على 60 خلية تحتوي على 72 منطقة سوداء صغيرة يعتقد أنها جزيئات كربون، حيث في المتوسط ​​تحتوي كل المشيمة على خمسة ميكرومترات مربعة من هذه المادة السوداء.

وذهب الباحثون لدراسة البلاعم المشيمية من المشيمتين بتفصيل أكثر باستخدام مجهر إلكتروني، ووجدوا مرة أخرى مواد يعتقدون أنها تتكون من جزيئات الكربون الصغيرة.

وقال الباحث الدكتور نوريس ليو، إنهم كانوا يبحثون عن دليل مباشر على أن الجسيمات المستنشقة يمكن أن تنتقل من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وأضاف الدكتور ليو: “لم نكن متأكدين مما إذا كنا سنجد أي جزيئات، وإذا وجدناها فإننا كنا نتوقع فقط العثور على عدد قليل من البلاعم المشيمية التي تحتوي على هذه الجزيئات، ولكن تقدم نتائجنا أول دليل على أن جزيئات التلوث المستنشقة يمكن أن تنتقل من الرئتين إلى الدورة الدموية ومن ثم إلى المشيمة”.

وقال البروفيسور مينا غاغا، رئيس الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي the European Respiratory Society، الذي لم يشارك في الدراسة: “هذا البحث الجديد يشير إلى آلية محتملة لكيفية تأثر الأطفال بالتلوث في الرحم، وهذا من شأنه زيادة الوعي بين الأطباء والعامة فيما يتعلق بالآثار الضارة لتلوث الهواء على النساء الحوامل”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى سياسات أكثر صرامة للهواء النظيف، للحد من تأثير التلوث على الصحة في جميع أنحاء العالم، لأننا نشهد بالفعل مجموعة جديدة من الشباب يعانون من مشاكل صحية”.

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X