وصلت حوادث تحطم جسور السكك الحديدية من قبل الشاحنات العملاقة إلى ذروتها خلال هذا الشهر، مما أدى إلى تعرض مئات الآلاف من الركاب إلى المعاناة من ساعات التأخير والإلغاء.
وتصطدم الشاحنات العملاقة بجسور منخفضة في عشرات الحوادث كل يوم، مما يكلف الدولة حوالي13000 جنيه إسترليني يوميًا بسبب الأضرار والتأخيرات.
ووفقًا للبيانات الجديدة الصادرة عن شبكة السكك الحديدية، أن السكك الحديدية تعاني من تحطم 2000 جسر سكة حديد كل عام، مما يكلف دافعي الضرائب 23 مليون جنيه استرليني.
ويذكر أن أكثر الجسور تحطمًا في لندن، هو جسر تولس هيل “Tulse Hill” بإحدى طرق ثورلو بارك “”Thurlow Park Road، والذي صدم 92 مرة منذ عام 2009، مما أعطى هذا اللقب للجسر بأنه الأكثر تضررًا في بريطانيا.
ودعت شبكة السكك الحديدية وخدمة النقل في لندن، السائقين لتقييم حجم سياراتهم وخطة طرقهم لتجنب الجسور المنخفضة.
وقد تم استخدام علامات إنذار إلكترونية ذات تقنية عالية في بعض الأماكن للحد من تحطم الجسور، حيث انخفضت الصدمات بالجسور بأكثر من الثلث بعد إدخال تلك العلامات التحذيرية.
وقال السير بيتر هندي، رئيس شبكة السكك الحديدية وسائق حافلة ذات طابقين: “إن عدم معرفة حجم سيارتك أو حملها قد يؤدي بك إلى حادث خطير وفقدان رخصتك”.
وأضاف: “كل حادث يؤدي إلى تأخير محتمل لعشرات الآلاف من الركاب والتكاليف المحتملة لدافعي الضرائب، وهذا يحدث عدة مرات في اليوم”.
وقال غلين بارتون، مدير إدارة الشبكات في هيئة النقل في لندن: “إن فحص إرتفاع سيارتك واليقظة لإرتفاع الجسر، سوف يحدث فرقًا كبيرًا للحفاظ على الطرق والسكك الحديدية الهامة لدي الجميع”.
وتشير الأرقام إلى أن معظم حوادث الإصطدام بالجسور تحدث بين الساعة 10 و11 صباحًا، ولكنها تظل مرتفعة طوال اليوم حتى الساعة السادسة مساء، ويمكن أن تسبب ساعات من الفوضى للركاب.