كتبت: ساندي جرجس
كشفت دراسة حديثة، أن العاصمة بأكملها تتجاوز القواعد الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية للجسيمات “PM2.5_ particulate matter 2.5” المحفوفة بالمخاطر.
وقال العلماء إن تلك الملوثات لها أكبر تأثير على صحة الإنسان، مما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
ويعد الأطفال الذين يتعرضون لجسيمات “PM2.5″ هم أكثر عرضة للنمو بإنخفاض وظائف الرئة وظهور الربو.
وكشف التقرير الذي أصدره مجلس المدينة أيضًا، أن 95% من سكان العاصمة يعيشون في مناطق تتجاوز المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية ب 10 ميكرو غرامات لكل متر مكعب بنسبة 50% على الأقل.
وأصدر العمدة صادق خان، سبعة تحذيرات عن تلوث الهواء خلال ال 13 شهرًا الماضية، أحدهم لأن مستوى التلوث كان مرتفعًا جدًا.
وجاء ذلك عندما وقعت لندن على تحالف بريث لايف Breathe Life”” للعمل مع مدن عالمية أخرى لخفض إنبعاثات الملوثات السامة.
وتأتي حوالي نصف كمية جسيمات “PM2.5” في لندن من خارج المدينة، على الرغم من أن المصادر الرئيسية داخل العاصمة هي من الإطارات ومواقع البناء وحرق الأخشاب.
ودعا السيد خان السلطات إلى معالجة الإنبعاثات الخطرة بما في ذلك حظر مواقد حرق الأخشاب في الأجزاء الأكثر تلوثًا في العاصمة.
وقال في مؤتمر البيئة: “إن هذا البحث هو إتهام آخر مشين للهواء السام الذي يضطر سكان لندن إلى تنفسه كل يوم”.
وأضاف: “يجب أن نخجل من أن شبابنا، يتعرضون لهذه الجسيمات الصغيرة من الغبار السام الذي يلحق ضررًا بالغًا بالرئتين ويقصر عمرهم المتوقع”.
وتابع: “أنا أفهم أن هذا صعب حقًا على لندن، ولكن هذا هو السبب في أنني شعرت أنه من المهم جدًا أنى جعلت هذه المعلومات عامة حتى يفهم الناس حجم التحدي الذي نواجهه”.
وقال إريك سولهيم، رئيس البيئة في منظمة الأمم المتحدة: “إن هذا الدعم لحملة بريث لايف يعني أن الملايين من الناس يستطيعون التوقف عن أن يكونوا رهائن للأبخرة السامة، وهو يمثل مثالًا على العمل الإيجابي الذي نأمل أن تتبعه المدن في جميع أنحاء العالم “.