كتبت: ساندي جرجس
كشف الباحثون، أن سكان لندن يرون أنفسهم مواطنين من المدينة التي يعيشون فيها أكثر من كونهم انجليزيين أو بريطانيين أو أوروبيين.
وعندما سئلوا عن الهوية التي تنطبق عليهم بشدة، كان الرد الأكثر شيوعًا هو “سكان لندن”.
وفي دراسة أجرتها جامعة كوين ماري Queen Mary University”” في لندن، قال 46% ممن شملهم استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف YouGov”” ل 1044 شخصًا بالغًا، إن كونهم من سكان لندن فهي هويتهم الأساسية، وشعر الربع بأنفسهم انهم أوروبيين، وقال 17% فقط إنهم بريطانيين، و12% فقط كانوا يشعرون بالهوية الإنجليزية في المقام الأول.
وردًا على سؤال لمعرفة مدى قوة شعورهم لكل هوية على مقياس من صفر إلى 11، جاءت في المرتبة الأولى “الهوية اللندنية” بمتوسط 7.7، تليها “الهوية بريطانية” عند 7.4، وسجلت “الهوية الإنجليزية” 6.6، والهوية الأوروبية في المرتبة الأخيرة 4.9.
وشعر الأشخاص الذين صوتوا لمغادرة الاتحاد الأوروبي بكونهم بريطانيين أكثر بقليل من كونهم لندنيين، وسجلوا 7.9 و7.7، كما سجل الذين اختاروا أوروبا 2.5.
وحتى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا كانوا يعتبروا أنفسهم من لندن أكثر من كونهم سكان أوروبيين، وسجلت لندن 8 نقاط، أما أوروبا سجلت 5.2.
وقال الدكتور خافيير ساجوريا، من معهد مايل إند بالجامعة: “إن لندن هي مكان من المجتمعات المتنوعة بشكل مثير للدهشة، ولكن الشعور القوي بالإنتماء إلى المدينة هو شيء يشترك فيه معظم لندن، بغض النظر عن العمر أو الطبقة أو الآراء السياسية”.
وأضاف: “معظم سكان لندن ينظرون إلى أنفسهم بأنهم يمتلكون هويات متعددة، لكنهم بالتأكيد ليسوا مواطنين من أي مكان يعطى مدى قوة يتحدد بجانب مدينتهم”.