قد تؤدي قلة النوم إلى الإصابة بأمراض القلب وزيادة الوزن، وحتى تغيير الطريقة التي يعمل بها الحمض النووي لدينا.
وكشف خبير النوم بول غرينجراس، عما يحدث لأجسامنا بعد نوم الليل السيء، مع ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الدم من بين العواقب المحتملة لعدم الحصول على قسط كافي من الراحة.
ووجدت دراسة أجريت على 2000 شخص، من قبل شركة Simba لدعم حملة TryFor8 الجديدة، أن 44% من البريطانيين ينامون لمدة أقصاها ست ساعات في الليلة.
ويحصل 17% فقط على الراحة الموصى بها لمدة ثماني ساعات.
وقال أستاذ طب النوم، بول غرينجراس: “الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب، وضغط الدم يكون لديهم أعلى والكوليسترول لديهم أسوأ”.
وأضاف: “إذا كنت شخصاً يعاني من قلة النوم، فستكون لديك فرصة أكبر بنسبة 60% للإصابة بأزمة قلبية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
وتعد واحدة من القضايا الصحية التي يبرزها البروفيسور غرينجراس، هي الآثار الضارة التي يمكن أن يحدثها سوء النوم المزمن على الطريقة التي تعالج بها أجسامنا الحمض النووي الخاص بنا.
وقال: “تحتوي كل خلية في جسمنا على نفس الحمض النووي، وكان الناس يعتقدون أن جيناتهم هي التي تظهر من هم فقط وليس هناك ما يمكن أن يؤثر عليها، ولكن الحمض النووي لدينا هو في الواقع عرضة للتغييرات من العوامل الخارجية مثل ما الذي نأكله وما إذا كنا ندخن ومدى ضغوطنا وكيف ننام”.
وأضاف: “على الرغم من أن قلة النوم لا تغير الحمض النووي الفعلي لدينا، إلا أنه يؤثر على الإشارات اللاجينية التي تتحكم في كيفية عمل جيناتنا، والتي تسبب زيادة في الوزن وفقدان كتلة العضلات، ويمكن أن تؤثر على الطريقة التي توضع بها الذكريات في أدمغتنا، وهذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على حياتنا اليومية”.
ووفقًاً للبروفيسور غرينجراس، فإن الشعور بالتعب يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر اندفاعاً أو يحتمل أن يخاطروا نظراً لضعف حكمتهم.
ولكن ليست المشاكل الصحية فقط هي التي يمكن أن تتأثر بالنوم، حيث يتم تحسين الدقة ووقت رد الفعل واتخاذ القرارات بعد قضاء ليلة مريحة.
وقال البروفيسور غرينجراس: “إن التمرين خلال اليوم يمكن أن يكون مفيداً لكمية ونوعية النوم، حيث أظهر الاستطلاع أن 85% من الأشخاص وجدوا أن نومهم تحسن عند ممارسة الرياضة أثناء النهار”.