دراسة: واحداً من كل ثلاثة أطفال في المدارس الإبتدائية البريطانية لا يذهبون إلى النوم حتى منتصف الليل

وجدت أبحاث جديدة من شركة سايلنت نايت “Silentnight” وجامعة ليدز، أن 36٪ من الأطفال في سن المدرسة الإبتدائية يحصلون على ثماني ساعات أو أقل من النوم ليلاً.

وقالت الأبحاث، إن 15٪ من الأطفال البريطانيين الذين يبلغون من العمر 11 عاماً أو أقل، يتجهون إلى المدرسة كل صباح بعد أقل من سبع ساعات نوم.

وتحث الطبيبة النفسية الدكتورة آنا ويغال، الآباء والأمهات البريطانيين على مساعدة أطفالهم للنوم ما لا يقل عن 10 ساعات يومياً، وذلك من أجل تعزيز حياتهم وتجنب المشاكل الصحة العقلية.

وقالت الدكتورة ويغال: “أظهرت أبحاثنا التي أجريت بالإشتراك مع سايلنت نايت، وجود علاقة قوية بين قلة النوم وتدهور الحياة الصحية، حيث يمكن أن يكون للمرض العقلي تأثير سلبي على النوم، وبالمثل، فإن أنماط النوم السيئة يمكن أن تجعل مشاكل الصحة النفسية أسوء”.

وأظهرت دراسة جامعة هارفارد، من عام 2009، أن 90٪ من الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب الشديد لديهم مشكلة في النوم.

وقالت الدراسة، إن أكثر من نصف حالات الأرق المتعلقة بالاكتئاب أو القلق أو الإجهاد النفسي، مرتبطة أيضاً بقلة النوم مع اضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه والتوحد.

كما تدعي الدراسات، أن أولئك الذين يعانون من قلة النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالعرق والافتقار إلى التركيز، مما يؤثر على التنمية الأكاديمية، ويسبب مشاكل في التركيز أثناء الصف ومواكبة العمل المدرسي.

ويقول علماء النفس أن الحرمان من النوم يقلل من كفاءة شيء يسمى “top-down inhibition”، الذي يمكن الأطفال من السيطرة على سلوكهم وتنظيمهم.

وأجريت أبحاث لجامعة ليدز وسايلنت نايت، مع 1000 شخص من الآباء والأمهات في المملكة المتحدة، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 11 سنة، مع انقسام متساو بين الجنسين.

ووجدت دراسة سابقة من تشايلد وايز Childwise، أن واحداً من كل 10 أطفال يذهبون إلى السرير ومعهم آي فون أو آي باد، مما يؤثر على أنماط النوم الخاصة بهم.

وقال الدكتور أريك سيغمان، وهو زميل في الجمعية الملكية للطب: “من الضروري أن يدرك الوالدان، أن الأطفال الصغار يستهلكون أوقات متزايدة من وقتهم على الشاشات للترفيه على السرير”.