دراسة: واحداً من كل عشرة بريطانيين يعانون من مرض الكبد

كتبت: ساندي جرجس

كشفت دراسة حديثة، أن أكثر من شخص واحد من بين كل عشرة بريطانيين قد يعانون من مرض الكبد المميت.

وكشف تحليل جديد للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لـ 2.895 شخصاً في المملكة المتحدة، أن 12٪ يعانون من التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).

وكانت السلطات الصحية قد قدرت في وقت سابق أنه من 2 إلى 3 في المائة من البريطانيين، كان لديهم حالة غير مشخصة مرتبطة بالأكل أكثر من اللازم وعدم ممارسة الرياضة.

ويعد التهاب الكبد الدهني NASH، هو شكل حاد من أمراض الكبد وأحد الأسباب الرئيسية لتليف الكبد وسرطان الكبد.

وقالت جودي ريس، الرئيس التنفيذي ل British Liver Trust: “تشير هذه الدراسة إلى أن انتشار المرض في المملكة المتحدة يمكن أن يكون أعلى بكثير مما كنا نعتقد، وربما أعلى من مرض السكري”.

وأضافت: “سيشكل هذا عبئاً كبيراً على خدمة الصحة الوطنية في السنوات القادمة، مع عدد متزايد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج لتليف الكبد أو الذين يحتاجون إلى زراعة الكبد”.

وتأتي هذه النتائج عقب المسح الجديد باستخدام اختبار يسمى LiverMultiScan وتم نشره من قبل شركة Perspectum Diagnostics البريطانية، وسيتم تقديمها في المؤتمر الدولي للكبد في باريس.

وقد حذرت كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة السيدة سالي ديفيز، سابقاً من تأثير انتشار مرض الكبد الدهني على صحة المواطنين، واستنزاف موارد خدمة الصحة الوطنية.

ويعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي، فائض خطير من الدهون في الكبد وليس مرتبطًاً باستهلاك الكحول، ويقدر انتشاره بين السكان بنسبة 20-30 ٪.

ومتوسط عمر الأشخاص المصابين بـ NASH هو من 40 إلى 50 عاماً، مع تطور تليف الكبد عادة بعد حوالي 10 سنوات.

وقال الدكتور راجارشي بانيرجي، الرئيس التنفيذي لشركة Perspectum Diagnostics: “يتم تشخيص معظم مرضى الكبد NASH في الوقت الحالي بفحص نسيج الكبد عندما يكون المرض قد تقدم بالفعل ولديهم أعراض”.

وأضاف: “لدينا الآن التكنولوجيا للعثور على هؤلاء الناس في وقت مبكر جداً، وهو ما يعطي الأطباء والمرضى القدرة على اتخاذ إجراءات وفرصة أفضل لمنع تلف الكبد، فهذا أفضل للمريض ولخدمة الصحة الوطنية”.