وجّه نشطاء دعوة للحكومة البريطانية لتعديل معايير الغذاء المدرسية في مدارس إنكلترا، وطالبوا بمنع المدارس في إنكلترا من إعطاء التلاميذ الوجبات الخفيفة كجزء من غدائهم لأنها تحتوي على الكثير من السكر.
وجاءت الدعوة من (Action on Sugar)، وهي مجموعة من خبراء التغذية بالإضافة إلى خبراء صحة في جامعة كوين ماري بلندن (QMUL)، ينشطون في حملات التوعية حول المخاطر الصحية الناجمة عن كثرة السكر.
يذكر أنه في الوقت الحالي، يُسمح للمدارس بموجب معايير الغذاء المدرسية، بإعطاء التلاميذ الوجبات الخفيفة كجزء من الغداء الذي يتلقونه خلال الدوام، وتشمل هذه الوجبات التي يتم شراؤها أو صنعها من الصفر، الكعك بجميع أنواعه وأشكاله وخبز السكونز والمعجنات.
وقد أطلقت (Action on Sugar) نداءها بعد تحليل أجرته لمعدل السكر في عشرات قطع الكعك والشوكولاتة والبسكويت التي تحتوي على ما يصل إلى 12 ملعقة صغيرة، فعلى سبيل المثال، تحتوي عجينة اللوز من شركة (Ritter Sport) على 51 غرام لكل قطعة، بينما تحتوي عجينة البندق من نفس الشركة على 44 غراماً، أي ما يعادل 11 ملعقة صغيرة.
حظر كامل على الكعك والبسكويت
وبحسب ما أوردته صحيفة “الغارديان”، قالت الدكتورة كوثر هاشم، المحاضرة في التغذية الصحية العامة في جامعة كوين ماري لندن ورئيسة قسم الأبحاث والتأثير في (Action on Sugar): “تعزز هذه النتائج الحاجة الملحة إلى حظر كامل على الكعك والبسكويت المسموح بها حالياً بموجب معايير الغذاء المدرسية في وقت الغداء، حيث من غير المرجح أن تتوافق مع إرشادات الحد الأقصى للسكر الحالية”.
وتابعت: “لدينا واجب تجاه كل طفل لجعل كل مدرسة ملاذاً من السكر غير الضروري، حتى يتمكنوا من النمو بصحة أفضل، خالية من مخاطر الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي”.
وكشف النشطاء أن “معايير الغذاء المدرسية قد تدفع الأطفال إلى تجاوز حدود السكر اليومية من خلال السماح بالكعك والبسكويت في وقت الغداء”، مطالبين بفرض ضريبة السكر على المنتجات عالية السكر، مثل الحلويات، كما هو مطبق على المشروبات الغازية.
وأوضح النشطاء أن الطفل الذي يتناول كعكة في وقت الغداء، وقطعة شوكولا في طريق العودة إلى المنزل من المدرسة وبسكويتتين بعد العشاء يمكن أن يستهلك ما يصل إلى 23 ملعقة من السكر من خلال القيام بذلك.
بدوره، متحدث باسم الحكومة، قال: “نشجع جميع المدارس على تعزيز الأكل الصحي وتوفير الطعام والشراب المغذي، وأطلقنا مؤخراً تدريباً جديداً لمدراء المدارس لزيادة فهمهم لمعايير الغذاء المدرسية والتأكد من حصول الأطفال على طعام مغذي طوال اليوم الدراسي.
وكشف: “نحن عازمون على خلق الجيل الأكثر صحة من الأطفال في تاريخنا من خلال تحويل تركيزنا من العلاج إلى الوقاية، بما في ذلك الحد من توفير الوجبات السريعة للأطفال في المدارس”.
اقر أيضاً: ما الذي يشغل بال البريطانيين في 2024؟