يدفع راكبي السكك الحديدية في لندن، ما يصل إلى أربعة أضعاف ثمن تذكرة السفر بالمقارنة مع أولئك الذين يستخدمون السكك الحديدية في المدن الأوروبية مثل: “برلين” و”روما” و”بروكسل”، وذلك وفقًا لما كشفته الأبحاث اليوم.
ومن المتوقع أن تزداد تلك الفجوة فى الأسعار، وسيدفع الركاب في المملكة المتحدة أكثر من ذلك المبلغ.
ويدفع الركاب على الخطوط الجنوبية الشرقية للملكة المتحدة في التنقل من “ميدستون” إلى “تشارينغ كروس” و”كانون ستريت”، على بعد 35 ميلًا، حوالي 412.50 £ في الشهر، وفي الجانب الآخر، الذين يسافرون من “لاكين والدي” إلى “برلين”، على بعد 36 ميلًا، يدفعون فقط 99.80 £ (111.67 يورو).
وأظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يسافرون من “ميلتون كينز” لندن ميدلاند إلى “يوستون”، على بعد 48.5 ميلًا، يدفعون 482.70 £ في الشهر، في حين أن الركاب في إيطاليا يسافرون من “أورت” إلى “روما”، مسافة 50 ميلًا، يدفعون 116 £ (130 يورو)،
ويدفع الركاب في المملكة المتحدة، للإنتقال من “باسيلدون” إلى شارع “فينشورش”، مسافة 27 ميلًا، حوالي 264.60 £ شهريًا، ولكن في بلجيكا أولئك الذين يسافرون من “أنتويرب” إلى “بروكسل”، مسافة 28 ميلًا، يدفعون 127.80 £ (143 يورو).
وشن الاتحاد الوطني لنقابات السكك الحديدية والنقل البحري ونقل العمال، هجومًا على الحكومة، حيث اتهمها انها تعامل الركاب بأنهم ليسوا أكثر من “أبقار محملة بالنقود”.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لنقابات السكك الحديدية والنقل البحري ونقل العمال، ميك كاش، “إن الغضب يتصاعد بسبب عدم اكتراث الحكومة لمحنة الركاب، وتلك الطريقة التي تتغاضى بها الإدارة الغير راشدة عن السقوط البريطاني الكبير للسكك الحديدية، هو عار مطلق”.
وأضاف كاش، “أنها تعد فضيحة وطنية، عندما يدفع ركاب المملكة المتحدة أكبر نسبة من رواتبهم فقط للأنتقال من وإلى العمل”.
وسيصدر مؤشر أسعار التجزئة لشهر يوليو، الذي ستستند عليه أسعار تذاكر السکك الحديدية القادمة، يوم الثلاثاء 15 أغسطس، ومن المتوقع أن يتراوح بين 3.6 و 3.9٪، وهذا أعلی بکثير من زيادات الرواتب للكثير من العاملين في القطاع العام، وکذلك للعديد من موظفي القطاع الخاص.
وكشفت الوكالة الوطنية لمراقبة السكك الحديدية “باسنجر فوكس”، الأسبوع الماضي، أن الركاب فى لندن والجنوب الشرقي يعانون من اسوأ خدمة فى البلاد.
وبعد 48 ساعة فقط من الفحص، كشف عن أن ثمانية من أكثر 10 قطارات إزدحامًا تخدم طرق ركاب لندن، من جنوب شرق “غرينستيد” إلى “جسر لندن”، تحمل بانتظام 1366 راكبًا، أي أكثر من ضعف العدد الرسمي لها والذي يقدر ب640 راكباً.
وقال الرئيس التنفيذي لتوزيع مجموعات السكك الحديدية التي تمثل جميع مشغلي القطار، بول بلومر، “إن الاتحاد الوطني للسكك الحديدية، يتجاهل أن الركاب غالبا ما يكون لديهم قطارات أكثر إزدحامًا”.
وأضاف بلومر، “أن الاستثمار في السكك الحديدية، وخاصة في لندن، سيحسن الرحلات ويربط البلاد بشكل أفضل الآن وعلى المدى الطويل”.