كتبت: ساندي جرجس
تواجه شركة “رايان اير” إتهامات بأنها لم تمنح الركاب تعويضات عن الرحلات الملغاة، وذلك عن طريق عرضها لهم بإسترداد التكاليف فقط دون إبلاغهم أنه يمكن تبديل شركة الطيران ذاتها إذا كانوا يفضلون ذلك.
وألغت “رايان إير” أكثر من 20.000 رحلة بسبب نقص الموظفين.
وأعرب المسافرون الذين عرض عليهم في البداية إما استرداد المبالغ أو رحلة بديلة مع “رايان إير”، عن غضبهم لأنهم فاتهم العرض بتبديل شركة الطيران والقيام بنفس الرحلة.
وهدد العديد من الركاب شركة الطيران بإتخاذ إجراءات قانونية بشأن هذا الوضع الفوضوي، مطالبين بتعويض عن الفنادق التي تم حجزها بالفعل وغيرها من النفقات.
وفي ما وصفته هيئة الطيران المدني بأنه إستسلام، أرسلت رايان إير بريدًا إلكترونيًا إلى العملاء يوم الجمعة، لتقول لهم إن بإمكانهم الآن الحصول على رد أو نقلهم إلى رحلات بديلة، أو السفر بالقطار أو الحافلة، قابلتاً بحقيقة أن لديها التزامًا قانونيًا لنقل الركاب إلى المكان الذي يريدون أن يكونوا فيه في نفس اليوم.
وأتهمت هيئة الطيران المدني الشركة بكسر قوانين الاتحاد الأوربي، حيث أن البريد الإلكتروني الذي أرسلته لا يحدد بشكل كاف حقوق المستهلك.
وقدمت الشركة الآن ما يقرب من 700.000 تعويضًا للعملاء عن حجز الفنادق وغيرها من النفقات المعقولة، كما أنها أعطت جميع العملاء المتضررين ما يصل إلى 80 £ في قسائم الطيران لإستخدامها في رحلات “رايان إير” في المستقبل.
وقالت أحد عملاء الشركة وهي امرأة تدعى كارمن، لصحيفة “اندبندنت”: “قبلت العرض الأول للرحلة في يوم مختلف لأنني لم أعرف أن لدي خيار جعل الشركة تدفع لشركة طيران أخرى لتأخذني فى نفس اليوم”.
وأضافت: “لقد كان امر متعباً حقا تماما عندما حجزت في وقت الإستراحة في العمل، وحجزت بالفعل سيارة لتنقلني إلى المطار، وكنت أيضاً حجزت الفندق ودفعت مبلغاً مقدمًا، وهو غير قابل للإسترداد، لذلك لقد فقدته”.
وتابعت: “عندما علمت أن الآخرين لديهم عروض أفضل، اتصلت بهم مرة أخرى وحاولت تغيير رحلة العودة مع شركة طيران بديلة، لكنهم قالوا لي إنني لا أستطيع أن أفعل هذا لأنني قد قبلت بالفعل العرض الأول”.
وتشمل المسارات المتضررة بعض الرحلات الأكثر شيوعًا للمسافرين البريطانيين مثل ستانستيد إلى إدنبرة و غاتويك إلى بلفاست.
