توصل استطلاع للرأي قامت به مجموعة من المؤسسات الخيرية أن واحدة من كل أربع أسر تنفد بانتظام من أموال الضروريات أي أن ما يقارب 40٪ من الأشخاص ينهون الشهر دون أي نقود متبقية، بينما ينفد 24٪ من المال اللازم للضروريات سواء في معظم الأشهر أو معظم الأيام، ولا يعتقد الناخبون أن الحكومة تفعل ما يكفي للمساعدة.
يشير البحث الذي أجرته الجمعيات الخيرية في الخطوط الأمامية إلى اتساع المخاطر السياسية لأزمة تكلفة المعيشة، حتى من بين أكثر 10 دوائر انتخابية ثراء في المملكة المتحدة، قال 19٪ من الناس إنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على دفع ثمن الطعام أو الفواتير بحلول نهاية معظم الأشهر.
حيث شمل الاستطلاع أشخاصاً في الدوائر الانتخابية الـ 100 الأكثر حرماناً و100 الأقل حرماناً في إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
واستطلعت مؤسسة “سيرفيشن” رأي إجمالي 2014 من البالغين في المملكة المتحدة، في الفترة بين 14-10 فبراير الجاري.
قال ماثيو ماكجريجور، الرئيس التنفيذي لمنظمة 38 Degrees الخيرية التي تنظم الالتماسات الانتخابية: “يرسم هذا الاستطلاع صورة قاتمة للأزمة التي تتكشف في جميع أنحاء البلاد، نفاد أموال العائلات من أجل توفير الطعام على المائدة والحفاظ على دفء الأطفال سرعان ما أصبح طبيعتنا الجديدة “.
وفي رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء، ريشي سوناك، والمستشار، جيريمي هانت، طالبت المجموعة باتخاذ إجراءات لضمان عدم حدوث ذلك، وتشمل طلباتهم استمرار دعم فاتورة الطاقة، إعطاء الأولوية للأسر التي تتلقى ائتماناً شاملاً أو مزايا معادلة، والتوسع في الوجبات المدرسية المجانية لجميع الأطفال، وهو ما أعلنه رئيس بلدية لندن صادق خان لجميع المدارس الابتدائية في العاصمة.
ستستمر المبادرة لمرة واحدة في لندن لمدة عام اعتباراً من سبتمبر، وستتكلف 130 مليون جنيه إسترليني، مستمدة من عائدات معدل الأعمال الأعلى من المتوقع، وقال خان إنه سيعالج فشل الوزراء في زيادة الدعم خلال أزمة غلاء المعيشة
كما قال متحدث باسم وزارة الخزانة: “نحن نقدم دعماً كبيراً خلال هذا العام والعام المقبل، بقيمة متوسط 3500 جنيه إسترليني لكل أسرة
وتابع: “معالجة التضخم هي الأولوية الأولى لهذه الحكومة، مع خطة لخفض التضخم إلى النصف هذا العام وإرساء الأسس للنمو طويل الأجل الذي من شأنه تحسين مستويات المعيشة للجميع”.
من المتوقع أن تثير تلك البيانات توترات بين وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، ونواب حزب المحافظين الحاكم الذين يريدون منه خفض الضرائب لمساعدة العائلات المتعثرة وإنعاش الاقتصاد وتعزيز حظوظهم الانتخابية، حيث بلغت فوائد الديون 6.7 مليار جنيه إسترليني في يناير 2023، وهو أعلى رقم في يناير منذ بدء تسجيل البيانات الشهرية في أبريل 1997.