يُنصح المتسوقون بعدم البقاء داخل المتاجر أكثر من ربع ساعة للتقليل من خطورة نقل فيروس كورونا خلال ازدحام تسوق عيد الميلاد. وذلك حسب تحذير من عالم في الحكومة البريطانية.
البروفيسور لوسي ياردلي من المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (سيج) قالت أن كلما قل وقت بقاءك في المتجر كلما كنت آمناً من الفيروس. وذلك تزامناً مع قرب موعد إعادة افتتاح المتاجر غير الضرورية في بريطانيا بعد انتهاء الإغلاق الوطني الكامل. حتى البريطانيون في المناطق تحت مستويات عالية من الحجر سيكون بإمكانهم التسوق لأعياد الميلاد ابتداءً من الأربعاء 2 ديسمبر. إلا أن الخبراء حذروا من ارتفاع محتمل بنسب انتقال الفيروس عند توجه حشود من الناس إلى المتاجر لأنه لم يبق سوى بضع أسابيع لشراء الهدايا.
عند سؤال ياردلي عن ما هو الوقت الأقصى لقضائه في التسوق أجابت: ” القاعدة المفيدة في تتبع تماس أو تواصل الأشخاص تقول أنه في حال قضاء 15 دقيقة مع شخص والمسافة بينكم أقل من مترين، بالتأكيد كان التماس بينكم معدي بشكل ما”.
وأضافت: “هذا قدر كبير من الوقت، لست متأكدة إن كان معظمنا سيحتاج هذا القدر من الوقت في متجر. وفي الحقيقة، كلما قل الوقت الذي تقضيه هناك كنت أكثر أماناً. فإذا كنت قريباً بما يكفي من شخص ما وحدث أن يتنفس أو يسعل عليك، فلن يستغرق الأمر 15 دقيقة لإصابتك بالفيروس”
كما حثت البروفيسور ياردلي الناس على التفكير فيما إذا كان من المعقول دعوة الأقارب المسنين المعرضين للخطر إلى المنازل خلال الأيام الخمسة لإجازة عيد الميلاد.
سيُسمح للبريطانيين في جميع أنحاء المملكة المتحدة بتكوين مجموعة أو “فقاعة” مع ما يصل إلى أسرتين أخريين بين 23 و 27 ديسمبر، مما يعني أنه يمكن للعائلات الاستمتاع بعشاء عيد الميلاد في المنازل معاً.
تساءلت البروفيسور: “هل من المهم حقاً أن تشارك منزلك طوال الفترة المسموح بها؟، لأن ذلك يمثل خطورة كبيرة على كبار السن المعرضين بشكل خاص لهذه العدوى، لذلك أعتقد أنه على الرغم من السماح لنا بتشكيل مجموعات داخل المنازل، وسيريد بعض الأشخاص القيام بذلك، يجب أن تسأل نفسك: (هل من الأفضل تأجيله لبضعة أشهر ريثما يجري تلقيحهم؟”
وأكملت: “وهو الأمر الذي نأمل به، أن يتلقحوا في حال كانوا معرضين بشدة للعدوى لكي يفعلوا ما يريدونه بأمان أكبر عندها”
تأتي تعليقات البروفسور لوسي ياردلي في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الخارجية من موجة ثالثة لانتشار الفيروس قد تواجه المملكة المتحدة في حال فشلها في تحقيق توازن القيود بشكل صحيح بحلول عيد الميلاد. كما رفضت استبعاد إغلاق وطني عام ثالث في العام الجديد.
عندما سُئل دومينيك راب عن ذروة أخرى للفيروس قال لبرنامج أندرو مار: “هناك خطر من حدوث ذلك إذا لم نحقق التوازن الصحيح. ولكن حتى الآن ينخفض عدد الأشخاص الذي يمكن عدوتهم من قبل شخص واحد (أي مستوى R)، وهذا مهم حقاً”.