رجال أعمال أتراك وصحفيون عرب في إسطنبول لنقاش العلاقات الاقتصادية

بالتنسيق مع جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، قامت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك “موصياد” بتنظيم إفطار عمل تحت اسم “إفطار عمل مع الصحفيين العرب” جمع بين رجال أعمال أتراك وصحفيين عرب، ناقشوا فيه مستقبل العلاقات الاقتصادية ومواضيع الاستثمار والتجارة بين تركيا والعالم العربي.

وكان على رأس الحاضرين رئيس موصياد السيد عبد الرحمن كان ورئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب طوران قشلاقجي، وقد أشار كان في حديثه إلى أن جمعية موصياد تعتبر أكبر منظمة مجتمع مدني في تركيا وأكثرهم انتشاراً، إلى جانب أنها منصة رأس مال عالمية.

وأوضح أن الجمعية تملك 87 فرعاً في تركيا، و223 فرعاً في 93 بلداً حول العالم، وبين أن عدد أعضاء الجمعية تجاوز الـ11 ألفاً، فيما تجاوز عدد الشركات 60 ألف شركة يعمل لديهم مليونا و600 ألف شخص.

وأكد كان أن أنشطة موصياد متواصلة بشكل كثيف في العالم العربي، حيث يوجد 13 فرعاً للجمعية في كلّ من العراق، المغرب، الجزائر، الأردن، ليبيا، سوريا، السعودية، قطر، الإمارات، عمان والكويت.

وأعلن أنهم يعملون على تنظيم “قمة الأعمال التركية العربية” بالتنسيق مع منتدى الأعمال الدولي في إسطنبول خلال شهر أبريل المقبل، مبيناً أن الهدف من هذه القمة هو إطلاع رجال الأعمال العرب على قواعد القانون المالي في تركيا.

وقد أوضح كان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعالم العربي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأعوام العشر الأخيرة، حيث بلغت صادرات تركيا إلى البلاد العربي 30,8 مليار دولار في العام الماضي، فيما بلغت وارداتها من هذه الدول 47,3 مليار دولار في العام ذاته.

وقد وصلت قيمة الاستثمارات العربية في تركيا 12 مليار دولار من أصل 153,5 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات الأجنبية بين عامي 2002 و2018، بينما بلغ حجم استثمارات تركيا في العالم العربي 2 مليار دولار في الفترة ذاتها.

وأشار كان إلى أن قطاع العقارات له دور كبير في جذب رؤوس الأموال العربية إلى تركيا، معلناً أن 45% من نسبة مبيعات العقارات للأجانب في العام الماضي كانت من نصيب مواطني الدول العربية، حيث تصدر العراقيون قائمة الأجانب المتملكين للعقارات في تركيا من خلال شرائهم 8205 عقاراً في عام 2018، فيما اشترى السعوديون 2718 عقاراً، ثم الكويتيون 2199 عقاراً في الفترة ذاتها.

وذكر كان أن هناك 1574 طالباً عربياً يدرسون في الجامعات التركية حسب إحصاءات العام الفائت، منوهاً إلى أن مجالات التعاون بين تركيا والعالم العربي متنوعة جداً وتشمل قطاعات التعليم والصحة، كما تتضمن التعاون في المجالين الأمني والعسكري.