رحلة إلى تاريخ الحضارات وفنونها ضمن متحف فكتوريا وألبرت

تتميز السياحة في لندن بعوامل جذب مُختلفة للعائلات، وتمنحهم أوقاتاً لا تُنسى مليئة بالمغامرات والذكريات، بأجواء من الأناقة الانجليزية العريقة والتاريخ الملهم.

وعند زيارة لندن تتوجه العائلة الى المتنزهات والمعالم السياحية الرائعة التي تزخر بها العاصمة البريطانية، وعلى رأسها المتاحف التاريخية. حيث تضم مدينة لندن عدداً كبيراً من المتاحف التاريخية والتي تعد إرثاً حضارياً وإنسانياً لا يقدر بثمن، في هذا التقرير سنتعرف معاً على متحف فكتوريا وألبرت لندن الذي يُعدّ من أهم متاحف لندن الرائدة في عالم الفن والتصميم.

تعود تسمية هذا المتحف بهذا الاسم تمجيداً لملكة بريطانيا فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت، الذي تم تأسيسه عام 1852، وهو يضم حوالي 5 ملايين قطعة تؤرخ التراث الانساني في الحرف والفنون.

معروضات وكنوز حضارية

تتجسّد مجموعات المتحف التاريخية في عددٍ من التُحف التي تعود لحقب زمنية مختلفة وقد تعاقبت عليها أجيال عديدة لتظل كما هي عليه اليوم، فهُناك قطع تعود لعصر التاريخ القديم وكذلك مقتنيات تعود للعصور الوسطى، أضف إلى ذلك معروضات عن التاريخ المعاصر.

كما يمكنك التعرّف على حضارات أخرى تركت لنا كنوزاً ودفائن من الماضي يعرضها المكان على شكل مجموعات تستحق أن تقف أمامها وتتأمل ما تُخفيه من أسرار منها الحضارة البيزنطية، الحضارة الفارسية، الحضارة الرومانية والحضارة اليونانية. كما يحتوي المتحف على معروضات تخُص الديانة البوذية وأيضاً قطع تعود للديانة المسيحية.

تعرض أحد أقسام متحف فكتوريا وألبرت التاريخ العسكري للبلد على شكل مجموعات تضُم أسلحة مُختلفة مثل، الدروع والأقواس والرماح والسيوف والخناجر.

ويوجد بعض من المعروضات الفنية التي برع القُدماء في صُنعها وتوارثتها الأجيال لتُعرض في المتحف، ومن ضمنها الفنون الشعبيّة، التحف الفنيّة، فنون العمارة القديمة، اللوحات الفنيّة، الفنون الإسلامية، قطع الفسيفساء والفنون الجميلة.

ينفرد هذا المتحف بطابعٍ تاريخي ينعكس على معروضاته التي ألقت الضوء بصورة خاصة على تعريف الزوّار بتاريخ البلاد ومن بين هذه المعروضات، يُمكن للزوّار مشاهدة أضرحة للحكّام القدماء وكذلك مقتنيات تعود لُلحكّام القُدماء، بالإضافة إلى نماذج للقبور والمدافن القديمة.

ومن أجمل المعروضات في المتحف هناك ثريا من الزجاج المنفوخ من ديل تشيهولي ومخطوطة قرآنية نادرة تعود لعام 1480 بالإضافة إلى نحت ديفيد بواسطة ميشيل أنجيلو. يتميّز المتحف باستضافة معارض دائمة وكذلك فعاليات ثقافية مُسليّة على مدار العام.