رسائل تضامن تفيض بالحب للاجئين والمهاجرين في بريطانيا
تابعونا على:

قضايا مجتمعية

رسائل تضامن تفيض بالحب للاجئين والمهاجرين في بريطانيا

نشر

في

88 مشاهدة

رسائل تضامن تفيض بالحب للاجئين والمهاجرين في بريطانيا

في خطوة تهدف إلى نشر رسائل التضامن والمحبة، دعت منظمة “Conversation Over Borders” التي تتخذ من مدينة برايتون (Brighton) مقراً لها، الجمهور البريطاني إلى كتابة رسائل ترحيب بخط اليد للاجئين وطالبي اللجوء الذين وصلوا مؤخراً إلى المملكة المتحدة.

وذلك في أعقاب موجة من العنف والاضطرابات المناهضة للمهاجرين التي قادتها جماعات اليمين المتطرف.

تضامن مع اللاجئين والمهاجرين

المنظمة دعت الجمهور لإرسال رسائل تضامن عبر الإنترنت، ليتم كتابتها يدوياً وتسليمها للمقيمين في فنادق الاستقبال المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقد تلقت المنظمة أكثر من 1000 رسالة خلال أول 24 ساعة من إطلاق المشروع يوم الثلاثاء، وتلتها 1200 رسالة أخرى خلال الأيام القليلة التالية.

اقرأ أيضاً: استنفار أمني في لندن: 6000 ضابط يستعدون لمواجهة الاحتجاجات

إغراق كراهية اللاجئين بالحب

أعربت كوليت باتن-تيرنر (Colette Batten-Turner)، مؤسسة المنظمة، عن أملها في أن تكون هذه الحملة وسيلة لـ «إغراق الكراهية بالحب».

وأضافت: «على الرغم من أن أصوات الكراهية قد تكون عالية، إلا أنها تمثل أقلية صغيرة جداً. الغالبية العظمى من الجماهير لا تؤيد هذه الآراء العنصرية، بل تسعى لنشر رسالة تضامن وتعاطف».

وأكدت: «سنواصل جمع الرسائل طالما استمر الناس في إرسالها».

وعلى الرغم من أن الرسائل من المقرر تسليمها الأسبوع المقبل، إلا أن باتن-تيرنر أوضحت أنها قد سلمت بالفعل بعض الرسائل للأفراد الذين شعروا بالضيق، مشيرة إلى أن «الأشخاص الذين تلقوا الرسائل أعربوا عن شعورهم بالأمان والترحيب».

اقرأ أيضاً: ماذا يواجه المسلمين والمهاجرين في بريطانيا اليوم؟

مشروع لدعم اللاجئين والمهاجرين

شارك في المشروع مجموعة من طلاب الدكتوراه من جامعة مانشستر (University of Manchester)، ومهرجان محلي، ومعلمة في مدرسة ابتدائية تخطط لتنظيم ورشة عمل مع طلابها في شهر أيلول/سبتمبر.

احتجاجات وتحريض ضد المهاجرين

شهدت المملكة المتحدة اضطرابات وصفت بونها “الأسوأ” منذ أكثر من عقد خلال الأسبوع الماضي، نتيجة انتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت وتصاعد المشاعر المناهضة للمهاجرين.
وفي إطار تعليقها على ذلك، قالت باتن-تيرنر: «إن العنف أثار ذكريات مؤلمة لدى بعض طالبي اللجوء واللاجئين».
في 4 آب/أغسطس، تجمع مئات من مثيري الشغب بالقرب من فندق هوليداي إن إكسبريس (Holiday Inn Express) المستخدم لإيواء طالبي اللجوء بالقرب من بلدة روذرهام (Rotherham) الشمالية.
وقام المتظاهرون من اليمين المتطرف برشق الشرطة بالطوب، وتحطيم نوافذ الفندق، وإشعال النيران في الحاويات.
وفي استجابة من المجتمعات المحلية، نظمت سلسلة من التظاهرات ضد هذه الأحداث.

اقرأ أيضاً: اليمين المتطرف في بريطانيا: تاريخه ونشاطاته وأبرز جماعاته

“مرحباً باللاجئين”

في 7 آب/أغسطس، تجمع الآلاف من المحتجين ضد العنصرية في مختلف أنحاء إنجلترا، مشكلين دروعاً بشرية لحماية مراكز اللجوء وحاملين لافتات كتب عليها “مرحباً باللاجئين” و”ارفضوا العنصرية”.
وفي برايتون، تم طرد ثلاثة من المتظاهرين اليمينيين المتطرفين وسط صيحات استهجان من مئات من المحتجين المناهضين لهم.

وفي ختام حديثها، شدّدت باتن-تيرنر على أهمية توفير حماية أكبر للاجئين وطالبي اللجوء الذين وصفتهم بأنهم «الأكثر ضعفاً» في المجتمع.

وقالت: «نريد أن نرى خطة عمل فورية من وزارة الداخلية لحماية الأشخاص الذين يتم إيواؤهم حالياً في مواقع الإقامة الأولية. نحن ندعو إلى إيواء الناس في المجتمعات بدلاً من الفنادق، في مساكن آمنة ومأمونة».

اقرأ أيضًا: العمالة الوافدة إلى بريطانيا ستواجه صعوبات في الأيام المقبلة.. إليك الأسباب!

X