"رولينج ستونز".. إطلاق أول صاروخ من بريطانيا إلى الفضاء
تابعونا على:

علوم وتكنولوجيا

“رولينج ستونز”.. إطلاق أول صاروخ من بريطانيا إلى الفضاء

نشر

في

887 مشاهدة

"رولينج ستونز".. إطلاق أول صاروخ من بريطانيا إلى الفضاء

يزداد اهتمام دول العالم في استكشاف الفضاء وتقييم أثر تكنولوجيا الفضاء على أهداف التنمية المستدامة. وتعمل المملكة المتحدة وخاصة وكالة الفضاء البريطانية على المساهمة في إطلاق الأقمار الصناعية والمشاريع الفضائية باستمرار.

 

أنهت بريطانيا ترتيباتها لإطلاق تسعة أقمار صناعية في أول إطلاق صاروخي من أراضي المملكة المتحدة، عبر محطة كورنوال الفضائية.

وتمّ إطلاق اسم “رولينج ستونز” على المهمة تكريما للفرقة الشهيرة الموسيقية التي ظهرت العام 1981، وتشمل الرحلة طائرة فيرجن أتلانتيك بوينج 747 التي تمّت إعادة استخدامها وصاروخ بقاذفة واحدة لفيرجن أوربت.

ومن المقرر أن تقلع الطائرة 747 والتي يطلق عليها اسم “كوسمك جيرل” أفقياً من المنشأة الجديدة أثناء حملها الصاروخ. وأكدت ميليسا ثورب، رئيسة محطة الفضاء في كورنوال لمحطة سكاي نيوز البريطانية: “هذا المطار جيد حقًا في الهبوط والإقلاع لطائرات 747. إنه يحتوي على صاروخ رائع حقًا تحت جناحه هذه المرة”.

وستفتح النافذة الأولية للمهمة التاريخية الإثنين في الساعة 10.16 مساءً (بتوقيت جرينتش) مع استمرار تواريخ النسخ الاحتياطي الإضافية حتى منتصف وأواخر يناير. وبعد حوالي ساعة من انطلاق الرحلة، سيتم إطلاق الصاروخ على ارتفاع 35000 قدم فوق المحيط الأطلسي جنوب إيرلندا.

وسوف تعود الطائرة بعد ذلك إلى المحطة الفضائية بينما يشعل الصاروخ محركه حاملا عدة أقمار صناعية صغيرة مع مجموعة متنوعة من التطبيقات المدنية والدفاعية، إلى المدار.

وتحتوي المهمة على العديد من الأمور الجديدة: فهي أول إطلاق مداري من المملكة المتحدة، وأول إطلاق دولي لفيرجن أوربت وأول إطلاق تجاري من أوروبا الغربية.

وسيكون قائد سلاح الجو الملكي البريطاني ماثيو ستانارد، حاضرا خلال مشاهدة الصاروخ، وهو يتحرك باتجاه الفضاء، وقد وصف الأمر لشبكة سكاي الأمر بأنه يمثل “عرضا مذهلا”

في الماضي، كانت الأقمار الصناعية التي يتمّ تصنيعها في المملكة المتحدة، تُرسل إلى موانئ فضائية أجنبية للقيام برحلات إلى الفضاء. وأكد وزير العلوم البريطاني جورج فريمان بأن المملكة المتحدة كانت “تقوم بالبحث في فرصنا، بالنظر إلى جغرافيتنا”.

وكان من المقرر أن يتم الإطلاق قبل عيد الميلاد، ولكن بسبب بعض المشاكل الفنية والتنظيمية، جرى تأجيل هذه المهمة لبداية عام 2023.

وتمكنت شركة فيرجن أوربت من إطلاق ناجح مرتين فقط في عام 2022. ويحتاج المشروع الذي يقع مقره في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا إلى زيادة عدد عمليات الإطلاق بشكل كبير في عام 2023 لتلبية أهدافه التجارية والمالية.

وتأتي هذه المهمة، بعد أقل من شهر على فشل إطلاق أول رحلة تجارية للصاروخ الفضائي الأوروبي “فيجا – سي”، بعدما خرج عن مساره المحدد بعد دقائق من إطلاقه.

وأعلنت مجموعة “أريان سبيس” أنّ الصاروخ الذي كان يفترض أن يقوم بأول رحلة تجارية، أقلع من قاعدة كورو في جوايانا الفرنسية وعلى متنه قمران اصطناعيان تابعان لإيرباص، لكنّ مهمة إطلاقه فشلت بعيد دقائق قليلة.

وفيجا – سي هو صاروخ أوروبي خفيف يستخدم إلى جانب صاروخ “أريان 6” المستقبلي مع وجود عناصر مشتركة بينهما، للسماح لأوروبا بالمنافسة بشكل أكبر في سوق الأقمار الاصطناعية التي تشهد توسعا كبيرا.

وشكل هذا الفشل الجديد انتكاسة كبيرة لوكالة الفضاء الأوروبية المسؤولة عن برنامج الصواريخ الأوروبية في حين تستعر المنافسة الدولية في هذا المجال لا سيما بوجود شركة “سبايس إكس”. ويعد صاروخ “أريان 6” الذراع الأوروبية الرئيسية في إطار هذه المنافسة إلا أن إرجاء رحلته الأولى إلى نهاية 2023 أضر بوكالة الفضاء الأوروبية.

ويعاني قطاع الفضاء الأوروبي من تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا الذي وضع حدا للتعاون مع روسيا وحرم قاعدة كورو الفضائية الأوروبية من إطلاق أقمار اصطناعية بواسطة صواريخ سويوز الروسية. واضطرت وكالة الفضاء الأوروبية إلى الاستعانة بسبايس أكس لإطلاق مهمتين علميتين.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X