عامل الإصابات يعد الأكثر تأثيراً على فريق كرة القدم بشكل عام، هذا ما يعني بأن الفريق سيجلس على طاولة واحدة ليعملَ على إيجاد كافة الحلول لتفادي هذ المشكلة و التخفيف من تأثيرها، ريال مدريد الفريق الإسباني الذي فقدَ إثنان من لاعبيه بسبب الإصابة الأقوى على لاعبين الكرة القدم و هي إصابة “الرباط الصليبي” المزعجة جداً، كارفخال و ميليتاو خاصةً، اليوم في مباراة الفريق أمام أوساسونا في إفتتاحية جولة من الدوري الإسباني، وفي فترة من فترات الشوط الأول أصيب رودريغو و سيغيب لبضعةِ أسابيع حسب بيان النادي و أيضاً ميليتاو الذي أنتهى موسمه تماماً بسبب الإصابة بالرباط الصليبي كما وهو طبعاً من أهم لاعبَي المنظومة.
يفقد ريال مدريد حالياً ثلاث لاعبين مهمين كَ كرفخال – رودريغو – ميليتاو – تشواميني أيضاً”..، نجوم لا يمكن تعويضهم، قرار أنشيلوتي الآن هو العمل على إيجاد الحلول المناسبة للمنظومة و القدرة على التوظيف السليم، هذه أهم وسيلة يعتمد عليها المدربين في كرة القدم “التوظيف”، مشاركة لاعب ريال مدريد القادم من كاستيا راؤول أسينسيو اللاعب الذي نالَ كامل الثقة بعد إشراك أنشيلوتي له، دخل ليصنع الهدف الثاني للريال في مباراة البيرنابيو أمام فالانسيا.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد يخسر في ثاني مبارياته في البيرنابيو
إعتماد ريال مدريد على نظام 4-3-3 شامل من أفضل حلول أنشيلوتي لتسيير المباريات بالشكل الأفضل، القدرة على قراءة الملعب بشكل أوسع مع وجود فالفيردي كَ صانع لعب و لوكا مودريتش أضافةً إلى كامافينغا المنظم دفاعياً.
هجومياً ريال مدريد يمتلك خامات مميزة، المركز الأنسب هو الجناح، فينيسيوس و كيليان مبابي المركز المناسب لهم هو الجناح، القدرة على توظيف اللاعب في هذا المركز يعود إلى قرار المدرب، لكن في وسط الظروف حالياً يعتمد أنشيلوتي على فينيسيوس كجناح أيسر مع وجود مبابي في العمق، و الحل الأنسب لتعويض مكان رودريغو هو النجم المغربي ابراهيم دياز، هل يعتمد أنشيلوتي على هذا النظام للعودة إلى مواصلة إنتصارات الفريق بالشكل الأفضل و نسيان وعكة الإصابات أم هناك رأي آخر للإيطالي لم يعتمد عليه حتى هذه اللحظة!.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد ومشكلة أنشيلوتي القادمة
لم تعد مشكلة ريال مدريد الإصابات فقط هذا الموسم، مشاكل أخرى ظهرت للسطح مع تقدم مراحل الدوري الإسباني، عدم انسجام اللاعبين هو أكثر عامل يخيف أي مدرب، كيليان مبابي وصل من باريس سان جيرمان الصيف الماضي، لكن لازال يشعر أنه موجود في البارك دي برانس في باريس، الصحف الأوروبية وخاصةً الإسبانية نوهت على شيئ مهم، وهو عملية انسجام أي وافد جديد إلى البيرنابيو، كمية الغضوطات التي يحملها القميص عند ارتدائه ليست صغيرة أبداً،ففكرة أنك تمارس كرة القدم في الدوري الفرنسي مختلفة تماماً عن فكرة ممارسة اللعبة في الدوري الإسباني، اللعب لريال مدريد باعتبار أنك نجم صف أول هو أكبر عامل ضغط أصلاً، لذلك من الممكن أن تكون فترة عادية يمر فيها أي لاعب جديد في البيرنابيو ويمر فيها مبابي حالياً، أو أنه يوجد مشاكل داخلية لاتظهر للإعلام والصحافة، وترت الأجواء في ريال مدريد وشوشت على الثبات الذهني لأبرز لاعبيه.