استغل ريال مدريد مشواره في الليغا بثلاثة مبارايات كانت صعبة، أنهاها بتعادلين أمام مايوركا ولاس بالماس وفوز يتيم أمام بلد الوليد، على ملعبه السانتياغو بيرنابيو.
المشكلة ليست هنا بالضبط، التعادلين كانا الحدث الأهم وشكلا القلق الأهم بالنسبة لجمهور ريال مدريد، التوقعات كانت أعلى خاصة مع قدوم بطل عالم مارفل “كيليان مبابي” كما يحب أن يطلق عليه جمهور الميرنغي، بعد ثلاث مباريات، ظهر تخبط كبير في صفوف الفريق، وخاصةً في الخط الأمامي وهو خط الهجوم،
بوجود رودريغو، فيينسيوس، والوافد الجديد، مبابي.
يعاني الفريق من تخبط فني، بسبب عدم خلق تجانس بالأدوار الهجومية بين الثلاثي الشاب، مبابي حتى هذه اللحظة لم يجد نفسه مع الفريق الملكي، الشعور العام وأن اللاعب لم يندمج حتى هذه اللحظة مع الفريق الأول بسبب قصر المدة التي قضاها حتى هذه اللحظة مع فريق بحجم ريال مدريد.
كثير من الصحف الأوروبية عنونت بهذه المشكلة، ما أثار قلق آخر عند جمهور ريال مدريد بواقع أن يكون كيليان مبابي هو ايدين هازارد آخر، الذي وصل من تشيلسي في صيف 2019 كنجم صف أول ومن الباب الكبير، وخرج من ريال مدريد آخر صيف عام 2023 بدون أي إنجازٍ يذكر، بل الشيء الوحيد الذي حصل عليه في سجلات ريال مدريد، وللأسف، سجل اسمه بين هذه السجلات، بأنه واحد من الأسامي التي فشلت مع ريال مدريد، فشل ذريع، بسبب الإصابات تارة، وبسبب فقدان الحساسية والشغف تارةً أخرى.
اقرأ أيضًا: صفقة التاريخ.. لاعب المنتخب الإنكليزي بيلينغهام ينتقل رسمياً إلى نادي ريال مدريد
مبابي لاعب ممتاز فنياً، وهو بالأساس وصل لريال مدريد ليكون حجر الأساس للمشروع القادم، مبابي يُعتبر من أسرع اللاعبين في العالم، حيث يمكنه الانطلاق بسرعة كبيرة جدًا سواء مع الكرة أو بدونها، هذه السرعة تمنحه القدرة على اختراق دفاعات الخصم بسهولة والتفوق في المواجهات الفردية مع المدافعين، كما أنه يتمتع بمهارات مراوغة استثنائية، مما يجعله قادرًا على تجاوز المدافعين حتى في المساحات الضيقة، وتحكمه العالي بالكرة يساعده على الحفاظ على الاستحواذ تحت الضغط وتنفيذ تغييرات اتجاه سريعة وصعبة التوقع.
مبابي يمتلك قدرة كبيرة على تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا والمسافات، ويتمتع بتسديدات قوية ودقيقة بقدميه، سواء كانت من داخل منطقة الجزاء أو من خارجها. إضافة إلى ذلك، فهو ماهر في تسجيل الأهداف برأسياته، رغم أنه ليس طويل القامة بشكل استثنائي.
اقرأ أيضًا: رونالدو يدرس العودة إلى أوروبا
إلى جانب كونه هدافًا ممتازًا، يمتلك مبابي قدرة على صناعة الأهداف بفضل رؤيته الجيدة للملعب وتمريراته الدقيقةن غالبًا ما يشغل مراكز الجناح أو المهاجم الثاني، مما يجعله فعالًا في خلق الفرص لزملائه، كما أن مبابي ذكي تكتيكيًا ويستطيع التكيف مع عدة أدوار هجومية، يمكنه اللعب كجناح على الجهتين اليسرى واليمنى، وأيضًا كمهاجم صريح، هذه المرونة التكتيكية تجعله لاعبًا قيمًا للمدربين، يتحرك بذكاء بدون كرة، حيث يعرف كيف يضع نفسه في الأماكن الصحيحة للاستفادة من الفرص. تحركاته الديناميكية تفتح مساحات لزملائه وتزعزع دفاعات الخصوم.
يمتلك قدرة على الحفاظ على الهدوء والتركيز في المباريات الكبيرة، وقد أثبت ذلك مرارًا في البطولات الدولية، مثل كأس العالم 2018 حيث كان له دور حاسم في فوز فرنسا بالبطولة. سجل مبابي أهدافًا حاسمة في نهائيات كأس العالم، دوري أبطال أوروبا، وكأس فرنسا، مما يعكس قدرته على التألق تحت الضغط.
كيليان مبابي يُعد من اللاعبين القلائل الذين يجمعون بين السرعة الفائقة، المهارة العالية، والقدرة على التكيف مع مختلف الأدوار الهجومية، مما يجعله واحدًا من أفضل لاعبي العالم حاليًا.
اقرأ أيضًا: مانشستر يونايتد مع مدرب جديد يلوح بالأفق
