قال وزير الصحة إن سلالة كورونا الجديدة المنتشرة في جنوب إفريقيا والتي دفعت المملكة المتحدة إلى فرض قيود على السفر يمثل “مصدر قلق دولي كبير”. وقال ساجد جافيد إن التجربة أظهرت أنه “علينا التحرك بسرعة وفي أقرب وقت ممكن”.
وأضاف وزير الصحة أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر قابلية للانتقال، وقد تكون اللقاحات أقل فعالية ضدها وقد تؤثر على أحد العلاجات الرئيسية في المملكة المتحدة، رونابريف.
وأخبر السيد جافيد مجلس العموم أنه من “المحتمل جدًا” أن سلالة كورونا الجديدة “B.1.1.529” قد انتشرت بالفعل من جنوب إفريقيا وبوتسوانا، حيث تم العثور على حالات مؤكدة، إلى دول أخرى. لكن لم يتم حتى الآن اكتشاف أي حالة من المتغير في المملكة المتحدة.
وسيتعين على المسافرين من هذه البلدان، بالإضافة إلى ناميبيا وزيمبابوي وليسوتو وإيسواتيني، عزل أنفسهم لمدة 10 أيام، كما سيُطلب من الذين يصلون بعد الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش يوم الأحد الحجر الصحي في فندق.
وأعرب وزير الصحة عن قلقه من أن المتغير “قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة” لأنه يحتوي على “عدد كبير من الطفرات”.
وقال إنه بالإضافة إلى احتمال زيادة انتقال العدوى والتأثير على حماية اللقاح، قد تُضعف الطفرات العلاج بالأجسام المضادة، الذي يُعطى لمرضى المستشفى الأكثر عرضة للخطر.
يأتي هذا بعد أن سجلت جنوب إفريقيا وهونج كونج وبوتسوانا 59 حالة إصابة بالسلالة الجديدة حتى الآن. كما أعلنت بلجيكا بعد ظهر يوم الجمعة أن لديها أول حالة أوروبية، بينما أبلغت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضًا عن حالة واحدة تتعلق بمسافر قادم من افريقيا.
من جهتهم، يقول العلماء إن السلالة الجديدة تحتوي على 50 طفرة بشكل عام وأكثر من 30 طفرة على بروتين سبايك، وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس لفتح المدخل إلى خلايا الجسم.
وقال البروفيسور جيمس نايسميث مدير معهد روزاليند فرانكلين بجامعة أكسفورد: “إنها أخبار سيئة، لكنها ليست نهاية العالم. فمن الممكن أن يجعل المتغير اللقاحات أقل فعالية، لكنها ستظل تعمل إلى حد ما. واعتقد أن الأدوية الجديدة لعلاج كورونا لن تتأثر بالمتغير”.