تحرص العائلة المالكة على مشاركة جمهورها ومحبيها آخر آخبارها من مقاطع فيديو وصور، إلا أنه من الملاحظ عدم امتلاك أحد منهم حساب على التيك توك، إلا أن سارة فيرغسون دوقة يورك كسرت هذه القاعدة لتكون أول فرد من العائلة المالكة يمتلك حساباً عليها.
دخلت سارة فيرغسون عالم التيك توك في 16 أكتوبر، وشاركت أول مقطع فيديو لها وهي جالسة في الخارج، تحدثت فيه عن إصابتها بمرض سرطان الثدي، والطريق الصعب الذي سلكته لحين شفائها منه، وافتتحت حديثها قائلة: كيف شعرت عندما تم تشخيصي بسرطان الثدي، شعور أجوف بالخوف الشديد، استغرقت الرحلة بالسيارة من رويال فري إلى مستشفى إدوارد السابع 40 دقيقة، ولم أتحدث، لم أستطع التحدث”، وأضافت من المثير للاهتمام حقاً بالنسبة لي ألا أتحدث، لم أستطع التعبير عن نفسي، انغلقت على نفسي، عدت إلى كوني طفلة صغيرة، كان من الأسهل عدم طلب الدعم والتعامل مع الأمر، لأن هذا ما اعتدت عليه، وهذا ما يمكنني فعله، وهذا ما تعلمته، الآن فقط أشعر بالفخر حقاً بندوبي، إنها مهمة حقاً”.
واستكملت: “لم أكن أتخيل أبداً أنه يمكنك تحرير أغلال قلبك بسبب السرطان، من خلال تعلم ما يعنيه أن تكون قادراً على التحدث الآن في هذه اللحظة بالذات، عن شعورك عندما تطلب المساعدة، والاستسلام وإدراك أن كل شيء سيكون على ما يرام، يمكنك أن تجد الفرح ولا يمكنك أن تقلق كثيراً”.
في يونيو 2023، أعلنت سارة فيرغسون دوقة يورك، عن تشخيصها بمرض سرطان الثدي، وذلك في البودكاست الخاص بها Tea Talks” ، الذي تم تسجيله قبل يوم واحد من إجرائها لعملية استئصال الثدي، الذي اكتشفته ضمن فحص روتيني أجرته، وحثت الناس من خلاله على ضرورة الخضوع للفحص.
وفي نهاية عام 2023 ، أعلنت عن تعافيها من سرطان الثدي، ولكن لم تكتمل فرحتها كثيراً، ففي يناير من العام الجاري، كانت تخضع لعملية جراحية ترميمية بعد استئصال الثدي، فطلب منها طبيب الأمراض الجلدية الخاص القيام بإزالة العديد من الشامات وتحليلها، وتم تحديد إحدى هذه الشامات على أنها سرطانية، وتتم معالجته حالياً، وكانت قد تلقت أخباراً جيدة مؤخراً أن سرطان الجلد لديها لم ينتشر.
وعلى الرغم من طلاقها من الأمير أندرو الابن الثاني للملكة اليزابيث، وبالتالي لا تعد عضواً في العائلة المالكة إلا أن جمهورها ومحبيها لا يزالو يعتبرونها دوقة يورك، وتمتلك سارة فيرغسون 741 ألف متابع على الانستغرام، تشارك من خلاله أعمالها، فهي مؤلفة بريطانية وشخصية تلفزيونية ومنتجة، ولدت في 15 أكتوبر عام 1959، ونشأت سارة فيرغسون في دومر هامبشاير، ودرست في كلية كوين للسكرتارية، بينما عملت لاحقا في شركات العلاقات العامة في لندن، ثم في شركة نشر، وبدأت علاقة مع الأمير أندرو في عام 1985، وتزوجا في 23 يوليو 1986 في كنيسة وستمنستر، ولديهما ابنتان، الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني، واجتذب زواجهما وانفصالهما عام 1992 وطلاقهما عام 1996 تغطية إعلامية كبيرة.
وفي أثناء زواجها وبعده، شاركت سارة فيرغسون في العديد من المؤسسات الخيرية بصفتها راعية ومتحدثة رسمية، ويدور عملها الخيري في المقام الأول حول مساعدة مرضى السرطان والأطفال، ولقد كانت راعية صندوق Teenage Cancer Trust منذ عام 1990 وأسست منظمة Sarah’s Trust و Children in Crisis.
وفي السنوات التي تلت طلاقها، كانت سارة فيرغسون موضع فضائح أثرت على علاقتها بالعائلة المالكة، إلا أنها ظهرت في مختلف المناسبات الملكية في السنوات الأخيرة، ألفت العديد من الكتب للأطفال والكبار وعملت في التلفزيون والإنتاج السينمائي.
وفي حديثها عن عائلتها ونشأتها وصفت سارة فيرغسون، المعروفة بشكل غير رسمي باسم “فيرغي” ، عائلتها ذات مرة بأنها “طبقة النبلاء الريفية مع أنها تملك القليل من المال” ، وهي من نسل الملك تشارلز الثاني ملك إنجلترا عبر ثلاثة من أبنائه غير الشرعيين: تشارلز لينوكس، دوق ريتشموند الأول ؛ جيمس سكوت دوق مونماوث الأول، وأن لينارد، كونتيسة ساسكس ولديها أصل أرستقراطي، فهي حفيدة حفيدة دوق بوكليوش السادس، وحفيدة حفيد الفيكونت الثامن باورسكورت، وسليل دوق أبركورن الأول ودوق ديفونشاير الرابع.
لذلك ترتبط سارة فيرغسون بصلة قرابة بعيدة بالأمير أندرو، إذ ينحدر كلاهما من دوق ديفونشاير وكذلك الملك جيمس السادس والملك جيمس الأول.
الأمير أندرو وسارة فيرغسون ، لديهما علاقة غير تقليدية تماماً، وعلى الرغم من طلاقهما منذ عام 1996، إلا أنهما ظلا قريبين ويعيشان معاً في وندسور، الأمر الذي جعل علاقتهما محط اهتمام وسائل الإعلام، إذ قالت فيرغي عن علاقتها بالأمير أندرو: “نحن المثال الأكثر استثنائية لعائلة موحدة، إنه أفضل رجل في حياتي، حيث إنه رجل عظيم، ولديه جوهر من الذهب، حيث إنه كتلة صلبة من الخير”.