قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن القيود المفروضة التي تم الإعلان عنها اليوم قد تستمر لمدة ستة أشهر أخرى، مما يبدد الآمال في عودة الحياة الطبيعية خلال فترة عيد الميلاد.
وأعلن رئيس الوزراء حظر التجول 10pm على الحانات والمطاعم في انكلترا وتراجع عن رسالته “العودة إلى المكتب” والتي كشف عنها في السابق، كجزء من حزمة من التدابير لمكافحة الموجة الثانية.
وأصبح الآن على العاملين في المكاتب أن يعملوا من المنزل إذا ما أمكن، في حين سيكون على موظفي البيع بالتجزئة والضيافة التزام قانوني بارتداء أقنعة الوجه.
وفي حديثه في مجلس العموم، قال السيد جونسون أن “هذه ليست عودة إلى الإغلاق الكامل، عندما قيل للناس أن يبقوا في المنزل”.
وقال إن “الحد الأقصى للتجمعات الاجتماعية لا يجب أن تتجاوز 6 اشخاص، لكن حفلات الزفاف لن تكون معفاة بعد الآن”.
وكان من الممكن أن يكون لدى حفلات الاستقبال في السابق 30 ضيفاً، ولكن تم خفض هذا إلى 15 في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
وقال جونسون “إن القواعد الجديدة من المرجح تستمر لستة أشهر أخرى على الأقل إذا لم نصل إلى خفض في مستويات الإصابة بالفيروس”.
وأضاف “في الوقت الحاضر، هذا الفيروس هو حقيقة من حقائق حياتنا ويجب أن أقول لمجلس النواب والبلاد إن معركتنا ضده ستستمر”، مُشدداً “لن نستمع إلى أولئك الذين يقولون دع الفيروس يتلاشى، ولا أولئك الذين يحثون على تأمين دائم”.
واستطرد قائلاً “نحن نتخذ خطوات حاسمة ومناسبة لتحقيق التوازن بين إنقاذ الأرواح وحماية فرص العمل وسبل العيش”.
وحث رئيس الوزراء الناس على عدم التهاون مع القيود الجديدة، محذرا من أن المبلغ الذي يمكن تغريم الناس لكسره “قاعدة الستة” أو عدم ارتدائه قناع الوجه يمكن أن يتضاعف إلى 200 جنيه استرليني.
وقد تم بالفعل فرض غرامة تصل إلى 10،000 جنيه استرليني لأولئك الذين يفشلون في عزل الذات، والتي سيتم تطبيقها الآن على الشركات التي تخالف قواعد كوفيد.
وقال جونسون إن الحكومة ستوفر للشرطة والسلطات المحلية تمويلاً إضافياً للقيام بدوريات في الشوارع، في حين يمكن تجنيد الجيش للحصول على دعم إضافي في إنفاذ تدابير كوفيد-19.
وأضاف “بعد ستة أشهر من القيود، سيكون من المغري الأمل في أن التهديد قد تلاشى والبحث عن الراحة في الاعتقاد بأنه إذا كنت قد تجنبت الفيروس حتى الآن، فأنت محصن بطريقة أو بأخرى”.