أطلقت هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) حملة تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في بريطانيا عند مليون شخص في الخمسينيات من العمر.
الهيئة أضافت 850 ألف شخص ممن هم في سن 50 و52 إلى برنامج الفحص الوطني، للحصول على مجموعات اختبار منزلية عن طريق البريد بحلول نهاية مارس المقبل. كما سيحصل من هم في سن الـ51 والـ53 خلال أعياد ميلادهم المقبلة على مجموعات اختبار مماثلة.
وأكد المدير الوطني للتطعيمات والفحص في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، تجاوب ما يفوق أكثر من ثلثي المؤهلين مع برنامج الفحص المنزلي، مع تراجع هذه النسبة بين الفئات العمرية الأصغر، مشيرا إلى أن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يلعب دوراً كبيراً في إنقاذ الأرواح، كما أن توسيع البرنامج ليضم من هم في سن الخمسين من شأنه أيضاً إنقاذ آلاف الناس.
كما أكدت مديرة البحوث في مؤسسة سرطان الأمعاء في بريطانيا أن أكثر من 90 % يتعافون من سرطان الأمعاء عند اكتشافه في وقت مبكر يكون فيه قابلًا للعلاج والشفاء.
وطمأن المدير السريري الوطني للسرطان في هيئة الصحة البريطانية، المترددين في إجراء الفحص بأن الاختبار سريع ويسير، داعياً كل من يعاني من وجود دم في البراز أو ألم شديد في المعدة لاستشارة الطبيب بشكل فوري، بصرف النظر عن عمره.
اقرأ أيضاً: أعراض محرجة لأحد أخطر أنواع السرطان في المملكة المتحدة
ويعتبر سرطان الأمعاء في بريطانيا رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً، والذي يمكن أن يصيب أي شخص، لذلك عادة ما يتم إرسال مجموعة الفحص عبر البريد إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً كل عامين، وتشير الإحصائيات إلى إصابة تسعة أشخاص من كل 5000 شخص يستخدمون أدوات الاختبار الخاصة بهم بالسرطان.
ويعلب الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء دوراً كبيراً في علاجه بزيادة تسع مرات، ويمكن إجراء الاختبار براحة في المنزل عن طريق عينة صغيرة من البراز لاكتشاف آثار الدم غير المرئي والتي يمكن أن تكون علامة على الإصابة بسرطان الأمعاء أو أمراض الأمعاء الأخرى. ويعد إجراء الاختبار وإرساله، يتم تزويد المريض بالنتائج خلال أسبوعين، وإذا تم العثور على دم في العينة، فستتم دعوته لرؤية ممرضة متخصصة لمناقشة إجراء المزيد من الاختبارات.
ويجب عند تطبيق اختبارات الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء في بريطانيا كتابة تاريخ إجراء الاختبار على الأنبوب، وألا تكون عينة البراز ملوثة بمياه المرحاض أو البول. إذ يتم جمع البراز في الحاوية، وإخراج العصا من الأنبوب وكشط بعض عينة البراز على حواف العصا عن طريق تمريرها برفق لأعلى ولأسفل البراز، وبعدها يتم ضع العصا مرة أخرى في الأنبوب والنقر عليها بقوة لإغلاقها. وإرسالها عبر مظروف العودة المجاني المقدم في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من المجموعة.
وتتمثل أعراض سرطان الأمعاء بنزيف من المؤخرة أو وجود دم في البراز، وتغير مستمر وغير مبرر في عادة الأمعاء، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب الشديد دون سبب واضح، وألم أو كتلة في البطن، ويمكن أن تكون هذه الأعراض إشارة لمشاكل صحية أخرى غير سرطان الأمعاء.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تمول اختبار دم للكشف المبكر عن 12 سرطاناً
طبيب بريطاني حذر من أن تناول بعض أنواع مكملات الحديد أكثر من مرة واحدة في اليوم يؤدي للإسهال والإمساك والتهاب الأمعاء، ويؤثر سلباً عى بكتيريا الأمعاء وكيفية امتصاص الأمعاء للمعادن الأخرى، وبالتالي يزيد احتمالية الإصابة بسرطان القولون، كما يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الذي يقتل ما يقرب من 17 ألف بريطاني كل عام ، ويرتفع في أقل من 50 عامًا.
ويمكن وصف هذه الحبوب التي يتم تناولها عن طريق الفم من قبل الأطباء لعلاج نقص الحديد، كما يمكن شراؤها دون وصفة طبية من الصيدليات تحت الأسماء الطبية فوميرات الحديدوز، أو كبريتات الحديدوز، أو جلوكونات الحديدوز، وأوصت إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، الرجال باستهلاك ما يقرب من 8.7 ملغ من الحديد بشكل يومي مع توصية النساء في سن 19-49 بـ 14.8 ملغ.
يذكر أنه يتم تسجيل حوالي 44 ألف حالة من سرطان الأمعاء كل عام في المملكة المتحدة و142 ألف في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعله رابع أكثر أنواع السرطان شيوعاً في كلا البلدين.
