سكان ببرج لندن المحترق يواجهون خطر الترحيل
تابعونا على:

أخبار لندن

سكان ببرج لندن المحترق يواجهون خطر الترحيل

نشر

في

1٬167 مشاهدة

سكان ببرج لندن المحترق يواجهون خطر الترحيل

كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نكثت وعودها بعدم إجراء عملية للوضع القانوني للمهاجرين الذين كانوا يقطنون في برج جرينفيل الذي احترق الشهر الماضي

وكانت ماي قالت أمام البرلمان الشهر الماضي إن الحكومة لن تستغل المأساة كمبرر لإجراء فحص قانوني للضحايا، لكن أكد وزراء أن من يرغب من الناجين في الحصول على مساعدات يجب أن يجري عملية تسجيل في مكاتب وزارة الداخلية وأن يخضع لقوانين الهجرة الطبيعية بعد 12 شهراً من الآن، وهو ما قد يهدد مستقبل الكثير من الناجين من الحادث في بريطانيا.

وقالت الشرطة إنها انتشلت 87 جثة من المبنى الذي احترق بكامله حتى الآن. وكان يقطن به مئات الأشخاص الكثير منهم مسلمون ومهاجرون.

وعبر ناشطون عن مخاوفهم من أن الضحايا قد يمتنعون عن طلب المساعدة خوفاً من المساءلة بشأن وضعهم القانوني كمهاجرين، ووصف حزب العمال المعارض نهج الحكومة بأنه «بشع».

وقال وزير الهجرة براندون لويس «الحكومة كانت واضحة. إن أولويتنا هي ضمان حصول ضحايا هذه المأساة على الخدمات التي يحتاجونها، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين».

وأضاف «هذه الفترة من السماح بالبقاء للمتضررين مباشرة من الحريق سوف توفر للناجين الوقت للتعامل مع الظروف الصعبة للغاية التي يعيشونها والبدء في إعادة بناء حياتهم والنظر في الخيارات المستقبلية، فضلاً عن مساعدة الشرطة والسلطات الأخرى في تحقيقاتهم بشأن الحريق».

لكن قال المحامي البارز جوليون موجام، الذي تطوع لتقديم خدمات قانونية مجانية لضحايا برج جرينفيل: «لا يمكنك حقاً أن تسمي هذا عفوا. ما قدمته الحكومة هو عدم ترحيلك على الفور إذا منحتها وسيلة لترحيلك في وقت لاحق. من الصعب أن تحصل الحكومة على الاستجابة التي تقول إنها تريدها».

وقالت كارين دويل، الناطقة باسم الحركة من أجل العدالة، وهي مجموعة تدافع عن حقوق المهاجرين: «إن العفو لمدة 12 شهراً هو مثل تسليم قنبلة موقوتة إلى أشخاص يعانون من صدمة شديدة. إن التعافي مما حدث في جرينفيل سيكون عملية لمدى الحياة.. عملية تتطلب أن يكون الناس في بيئة آمنة ومأمونة لإفساح المجال لهذا العمل المضني».

وأضافت أن «العيش مع الخوف المستمر من الترحيل… هو في حد ذاته صدمة».

وتابعت: «بالنسبة لأولئك الذين لا يحملون وثائق.. الذين يعرفون ما المصير الذي ينتظرهم بعد 12 شهراً، فهذا العرض لا يعني شيئاً».

وقالت دويل «إن العرض الوحيد المفيد سيكون عفواً كاملاً مع الحق الدائم في البقاء. دعوا هؤلاء الناس يتعافون».

 

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X