قال مسؤولٌ بارز في الصحة العامة في ويلز أن أكثر من 10 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في ويلز ربما تكون ناجمةً عن السلالة الجديدة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
قال الدكتور جيري شانكار، مدير حادث تفشي فيروس Covid-19 في Public Health Wales لراديو بي بي سي ويلز يوم الإثنين أن السلالة الجديدة من الفيروس ربما كانت السبب الرئيسي في ارتفاع المعدلات الصاروخي الذي شهدته أجزاءٌ كثيرة من ويلز ولا سيما في الجنوب.
وأضاف: “ما نعرفه من التحليل الأخير -الذي ما زال في صورته المبدئية- أن ما يصل إلى 11٪ من جميع الحالات الإيجابية الحديثة يمكن أن تكون لهذا التنوع الجديد من الفايروس بعينه، وما زلنا نعتقد أن تقديرنا أقل من الواقع لأنه قد يكون أكثر من ذلك بكثير “.
وقال أنه نظراً لأن هذا التنوع من الفايروس أكثر قابليةً للانتقال من الفيروس الأصلي فمن الممكن أن يرفع معدل الإصابات في ويلز بمقدار 0.9. يمثل R “معدل الإصابات “عدد كل شخصٍ مصاب بـ Covid-19 بالفيروس وإذا ارتفع هذه المعدل فوق واحد سيزداد عدد الأشخاص المصابين بالفيروس بشكلٍ كبير.
قال الدكتور شانكار: “نحن قلقون لأن هذا المتغير الخاص أكثر قابليةً للانتقال من الفيروس السابق، لذلك نعتقد أن هذا الفيروس بالذات يمكن أن يساهم في زيادة ” معدل الإصابات” بما يصل إلى ما بين 0.4 و0.9 في تقديراته الأولية.
“إنه ينتقل إلى عددٍ أكبر من الناس والأهم من ذلك أننا نطبق تدابير رقابيةً أكثر صرامة، وإلا فإن الوضع سيخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كما رأينا في الأسبوعين الماضيين ولا سيما في منطقة جنوب ويلز، فقد ارتفعت الحوادث كثيراً خلال فترة السبعة أيام ”
وأعلن الوزير الأول مارك دراكفورد مساء السبت أن قيود المستوى الرابع ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل الأحد. وهذا يعني أن عمليات البيع بالتجزئة غير الأساسية، خدمات الاتصال الوثيق، الصالات الرياضية ومراكز الترفيه والضيافة ستغلق إلى أجلٍ غير مسمى منذ بدء الموعد المحدد.
كما تم تشديد قواعد الاختلاط الاجتماعي في عيد الميلاد وتقليص فترة الاحتفال بالعيد من خمسة أيام إلى يومٍ واحد فقط. وقدَّر الدكتور شانكار أن هذه القيود يجب أن تظل ساريةً لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل من أجل إحداث تأثير.
قال: “نحن نعلم أن قيود المستوى الرابع قد جاءت من عطلة نهاية الأسبوع، وبالتالي ستقلل من تفاعل الناس ونأمل أن يُظهِر ذلك بعض التأثير خلال بضعة أسابيع”. ومع ذلك، قال إنه من المرجح أن تسوء التوقعات “قبل أن تتحسن”.
وعند سؤاله عما إذا كان سيفكر في دخول منزلٍ آخر غير منزله خلال عيد الميلاد، قال: “بالتأكيد لا! أنا في منزلي وسأكون مع عائلتي فقط”.
أبلغت الصحة العامة في ويلز “PHW” عن 69 حالة وفاة يوم الأحد، وهو أكبر عددٍ من الوفيات تم الإبلاغ عنه في فترة 24 ساعةً منذ بداية الوباء وهو ضعف الرقم المُبلغ عنه في اليوم السابق.
كما تم الإبلاغ عن 2334 حالةٍ إيجابية جديدة يوم الأحد وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في ويلز منذ بدء الوباء إلى 122766 حالة.