سجلت سلطنة عمان انخفاضاً ملحوظاً في أسعار باقات خدمات الاتصالات المتنقلة مقارنة بالسنوات الماضية، واستمرار انخفاض أسعار باقات بيانات المتنقل “5 ـ 50 جيجابايت”، في حين ارتفع المتوسط الشهري لحجم استخدام البيانات لكل منتفع بنسبة 17%، وذلك مقارنة بأسعار خدمات الاتصالات بالتجزئة مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعام 2021.
حيث تصدرت سلطنة عمان المرتبة الأولى خليجياً كأرخص سعر في خدمات الاتصالات المتنقلة للأفراد، وذلك في سلل صوت مع بيانات “5 و 10 و 20” جيجابايت، والتي تمثل أكثر من 80% من إجمالي الاشتراكات، في حين جاءت سلطنة عمان من الدول الأغلى خليجياً في أسعار باقات الاستخدام العالي للبيانات، وذلك في باقات البيانات “20 و 50” جيجابايت، والتي تمثل أقل من 20% من إجمالي الاشتراكات.
وأجريت الدراسة بإشراف من هيئة تنظيم الاتصالات مملكة البحرين بالنيابة عن الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعتمد الدراسة على أسعار سلة باقات خدمات الاتصالات حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.
كما أوصت الدراسة بإصدار قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات من أجل التمكين في استقطاب استثمارات عالمية ومراكز إقليمية في البيانات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وموائمة التخطيط العمراني والاستراتيجية السكانية لتلبي متطلبات القطاع في زيادة الاستثمار في نشر شبكات الاتصالات، وتعزيز الصناعة الرقمية ضمن مبادرات الاقتصاد الرقمي كالتحول الرقمي للخدمات الحكومية وصناعة المحتوى الرقمي وزيادة عدد المنصات الخدمية، وتحفيز السياحة مما يؤدي إلى استقطاب أعداد أكبر من السياح من خارج سلطنة عمان، وبالتالي زيادة الإيرادات الحكومية من القطاع مع انخفاض الأسعار.
سلطنة عمان تستضيف القمة العالمية لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تستضيف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان يومي 22 و23 من فبراير الجاري، أعمال القمة العالمية لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وذلك بمشاركة عدد من الشركات العاملة في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في مختلف دول العالم.
يذكر أن أشباه الموصلات تأتي على شكل رقاقة، لها خصائص كهربائية معينة تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وعادةً ما تكون عنصراً أو مركباً كيميائياً صلباً يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة؛ ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة.
في حين صرح وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات،علي بن عامر الشيذاني، أن تنظيم هذه القمة يأتي ترجمة لتوجهات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي ومواكبة لتوجه سلطنة عُمان لتحقيق أهداف “رؤية عُمان 2040” لتنمية الاقتصاد الرقمي.
وتابع الشيذاني، “إن الوزارة تولي اهتماماً بجعل سلطنة عُمان جاذبة للاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومنها استقطاب الشركات العالمية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتأسيس مشاريعها في السلطنة، والذي بدوره سيعزز التنوع الاقتصادي وسيسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للكوادر العُمانية، ويعمل على توطين التقنية”.