سوء التغذية ليس قاصرًا على الفقراء فحسب، بل هو واقع مرير يتخلل المجتمع البريطاني بأسره، تاركًا بصماته على عديد من الفئات المرضية.
تُعد هذه الظاهرة الصحية خطيرة وتحتاج إلى الاهتمام العاجل بعدما شهدت تفاقمًا خلال العقود الماضية.
دراسة حديثة شملت 1543 بالغًا من جميع أنحاء المملكة المتحدة كشفت أن قرابة النصف منهم كانوا معرضين لخطر سوء التغذية، مع وجود انتشار واسع لهذه المشكلة بين الأشخاص المقيمين في دور الرعاية والذين يعانون من أمراض مزمنة.
الأثر الصحي والاقتصادي لسوء التغذية
من الضروري أن نضع في حسابنا تأثير سوء التغذية على الفرد والنظام الصحي عمومًا.
يحتاج الأشخاص المعرضون لخطر سوء التغذية المرتبط بالأمراض إلى خطط رعاية موصوفة تشمل المكملات الغذائية عن طريق الفم، والتي أثبتت فعاليتها في توفير المغذيات الأساسية للجسم.
باعتبار أن زيادة في أعمار السكان وتعدد الأمراض المزمنة يسببان عبئًا إضافيًا، فالمكملات الغذائية باتت ضرورية للتقليل من مدة الإقامة المستشفية والمضاعفات الصحية، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل التكاليف الصحية.
الحاجة إلى إعادة التقييم وتعزيز الاستراتيجيات الوقائية
إحصائيات المشافي تدق ناقوس الخطر بشأن حالات سوء التغذية البروتينية السعراتية ونقص الحديد المستفحلة.
هذا يتطلب تقييمًا دقيقًا وتطوير استراتيجيات وقائية، إذ أن هناك تكاليف مالية مرتبطة بسوء التغذية تقدر بمليارات الجنيهات الإسترلينية سنويًا وفقًا لتقارير المعهد الوطني للأبحاث الصحية في عام 2015.
ومع تزايد المشاكل الصحية، من المتوقع أن ترتفع هذه التكاليف أكثر، موجهة الاقتصاد الوطني إلى ضرورة أخذ خطوات استباقية واستثمارية لمواجهة هذا التحدي الكبير.