قامت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” بإلغاء مشروعين مشتركين وتقليص عقود مع عملاء أوربيين، كي تتمكن من بيع المزيد من النفط بما يناسبها، وذلك بعد قيام العديد من شركات النفط الكبرى وشركة التجارة المستقلة بالاستفادة من عمليات تجارية كبيرة، دفعت شركات النفط الحكومية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى انتزاع ما تراه من إيرادات محتملة مفقودة.
وقد قامت سومو بتأسيس مشروع مشترك في عام 2017 مع “ليتاسكو” الذراع التجارية لـ”لوك أويل الروسية”، لكنها خرجت منه في نهاية العام الماضي، كما تخلت سومو أيضاً عن مشروع مشابه تم إبرامه مع “تشنهوا أويل” المُدارة من قبل الحكومة الصينية.
وتجدر الإشارة إلى أن سومو قد قامت منذ فترة وجيزة ببيع شحنات في بورصة دبي للطاقة وعبر منصة غلوبال بلاتس ستاندرد آند بورز، بينما تبيع الشركة في الوقت الحالي الخام بنفسها بشكل أكثر نشاطاً، من أجل الحصول على أرباح إضافية استفادت منها شركات تجارة سابقاً.
وتعتقد سومو أنها قادرة في الوقت الحالي على تنفيذ كافة عملياتها التجارية وحدها، كما أنها تدرس أفضل طرق استغلال معرفة موظفيها الذين عملوا في المشروع المشترك الخاص بتجارة النفط.
وتحظر الشركة على حائزي العقود إعادة بين مخصصاتهم من الشحنات، ولكن تم تجاهل شكاوى سابقة من بغداد، كما تم في العام الحالي فسخ أو تقليص بعض العقود المبرمة مع شركات تكرير وشركة نفط أوروبية كبرى لأسباب متعددة من بينها إعادة البيع، ومن بين الشركات التي تم تقليص عقودها، توتال، شل، بيبي، وإي بي آي، وسيبسا.
وفي شهر مارس للعام الجاري، وصلت الكميات المطروحة من خامات البصرة الخفيف والبصرة الثقيل وخام كركوك المستأنف إنتاجه حديثاً إلى أكثر من 6 ملايين برميل.